أعلن الجيش السوداني عن مقتل أكثر من 300 من متمردي حركة العدل والمساواة، وأسر 86 آخرين، فيما نفت حركة العدل والمساواة ما أعلنه الجيش الحكومي وقالت إن المعارك كانت بين القوات النظامية فيما بينها. وذكرت وسائل إعلامية، أنه من المتوقع أن يتم تعليق المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة إلى ما بعد عيد الفطر المبارك على أن تستمر اللجان في أعمالها، فيما طالبت الأممالمتحدة الأطراف المتنازعة بضرورة التوصل إلى اتفاق في الدوحة. وقال قائد المنطقة العسكرية الغربية اللواء الركن الطيب المصباح عثمان، إن القوات المسلحة السودانية تمكنت من دحر قوات حركة العدل والمساواة في مناطق "جبال عدولة، العزبان وأم كتكوت وهشيمة وكوما" بين شمال وجنوب دارفور، مضيفا أن قواته كبدت المتمردين خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد تمثلت في قتل أكثر من 300 متمرد وأسر 86 آخرين، إلى جانب الاستيلاء على 42 سيارة أخرى بحالة جيدة. من ناحية ثانية نفى الجيش إطلاق صاروخ على جنود قوة حفظ السلام "يونميد" بدارفور أول أمس، مضيفا أن عناصر قوة حفظ السلام فتحت النار على القوات السودانية، حيث ذكرت مصادر في المنظمات العاملة في الإغاثة في دارفور أنها سمعت إطلاق نار على دورية تابعة للبعثة المشتركة "يوناميد"، مشيرة إلى أن هذه الأخيرة ردت على النيران التي أطلقت من جانب الجيش الحكومي الذي نفى إطلاقه النار على تلك القوات. من جهتها قالت قوات حركة العدل والمساواة، إنها دخلت في معارك مع الجيش الحكومي الثلاثاء الماضي، مضيفة أن القوات الحكومية تلقت ضربات موجعة وفقدت المئات من السيارات والآليات العسكرية، معتبرة أن ذلك انعكس سلبا على الأوضاع الداخلية للجيش الحكومي، على حد قولها. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة في الدوحة، أن جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة قد يتم تعليقها إلى ما بعد شهر رمضان، إلا أنها قالت إن الطرفين اتفقا على إعلان مبادئ عامة من 15 بندا، أبرزها إشراك أهل دارفور في السلطة، وأن تكون الديمقراطية أساسا لتبادل السلطة في البلاد، غير أن الطرفين لم يحسما قضايا الترتيبات الأمنية، ووقف إطلاق النار.