وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون الخطاب الأخير لرئيس الجمهورية ''بالبعيد عن تطلعات الشعب '' الذي يمر بأزمة حادة، بسبب التقلبات الجوية· كما فتحت النار على الحكومة بسبب عجزها عن احتواء الوضع، مؤكدة أن لجوء الداخلية ل ''أس·أم·أس '' لتعبئة الهيئة الناخبة لن يكون له أي تأثير، خاصة في الوضع الراهن والجزائريين يستعملون أثاثهم كحطب للتدفئة··· وقالت لويزة حنون، خلال نزولها ضيفا صباح أمس على حصة ''أكثر من مجهر '' للقناة الإذاعية الأولى، إن خطاب الرجل الأول في البلاد اقتصر على الجانب التقني فقط، من خلال استدعائه للهيئة الناخبة، وإن الترتيبات والقوانين التي تحدث عنها لضمان الشفافية في التشريعيات القادمة غير كافية ولا تخدم سوى حزب أو اثنين، بعد أن قام ممثلوها في البرلمان بتفريغها من محتواها، موضحة في ذات السياق أن لجنتي مراقبة الانتخابات والقضاة مجرد ''خضرة فوق عشاء ''، لأنهما لا تتمتعان بالاستقلالية، وبالتالي فإن التطلع لغد مشرق وساحة سياسية مغايرة أمر مستبعد، في ظل هذه الظروف· وأضافت حنون أن ''ما هو متوفر من معطيات، يجعلنا نشك ونخاف، فالوزير الأول يتحدث عن تحالف وبلخادم يحكي عن حصص وأصحاب الشكارة يعيثون فسادا ''، ولذلك طالبنا الرئيس بإجراء ''تغير حكومي جزئي أو إحالة الوزراء الذين سيترشحون على عطلة ''، لأنه لا يوجد من يراقبهم، مؤكدة أن هذا الوضع ساهم في تفشي الفساد السياسي بدليل استغلال إمكانات الدولة ورجالها في حملات انتخابية مسبقة· في هذا السياق قالت حنون جازمة ''أملك أدلة على استغلال وزراء لإمكانيات وزاراتهم في حملة انتخابية مسبقة، وبالتالي لا يمكن الحديث عن تشريعيات شفافة والتزوير والتلاعب بدء من الآن، وعليه نحن نطالب برقابة قبلية وآنية وليست بعدية، لأنه لا فائدة ترجى منها ''، موضحة أن تصريحات الأمين العام للآفالان ودعوته الإدارة للتضييق على حزب العمال لا يعدو كونه جهلا سياسيا وإجحافا في حق الطبقة العمالية في الجزائر· وفي حديث عن المشهد السياسي، بعد ميلاد أحزاب جديدة، قالت حنون إنه لا خوف منها، لأنها لا تحمل أي جديد وأفكارها قديمة، وبالتالي فهي لن ترجع للمواطن الثقة، ولن تستقطب اهتمامه، لأن كل ما يصدر عن مؤسسيها من تصريحات زائف، والكثيرون منهم كانوا السبب في إفلاس البلاد: ''أنا أستغرب من حزب لم يحصل على الاعتماد بعد ويقول رئيسه إنه سيحصد الأغلبية في الانتخابات ''· أما عن استعداد حزب العمال للموعد القادم، فأكدت حنون أنها ستدخل المعركة بقوة لحصد أكبر عدد من المقاعد وأنها بصدد تجهيز مراقبين وبعدد كبير للمشاركة في عمليات الفرز، على مستوى جميع الولايات، موضحة أن الإعلان عن زيادة ب 4 ملايين في الهيئة الناخبة أمر مشكوك فيه، وأن الهدف من ورائه تسهيل عملية التلاعب وتضخيم الأصوات والقوائم الانتخابية· وفيما يتعلق باحتمال فوز الإسلاميين في الموعد الانتخابي القادم، قالت الأمينة العامة لحزب العمال إنها لا تخاف من ذلك، لأن لا مشكل لها معهم، بل تخاف من التزوير والتلاعب في النتائج، مضيفة أنها لا تستبعد إمكانية إعادة التاريخ لنفسه في الموعد القادم، مثلما حدث في عام ال 1990 عندما أراد الشعب التحرر من بقايا الحزب الواحد ومؤسساته القديمة فمنح صوته للإسلاميين، حتى ولو أن ذلك لم يكن حبا فيهم·