ستنظم جمعية ''فرسان الركح'' لولاية أدرار من 26 إلى غاية 31 مارس المقبل، الملتقى المسرحي في دورته الثانية الذي سيأخذ هذه المرة صبغة دولية بالمقارنة مع الطبعة السابقة، وذلك بمشاركة دولية منها تونس، المغرب، مصر، العراق، الأردن واليمن، إلى جانب مشاركة إيطاليا وهولندا. وستتخلل الملتقى ورشات تكوينية، إلى جانب محاضرات حول الأصول الحقيقية للمسرح، وكذا تكريمات لوجوه مسرحية وثورية، وذلك تزامنا والاحتفال بالذكرى الخمسينية للاستقلال. أكد شيخ عقباوي، رئيس جمعية ''فرسان الركح'' لولاية أدرار، عن شغفه الكبير لاحتضان منطقة أدرار الملتقى المسرحي في دورته الثانية في حلة دولية بمشاركة أكثر من دولة عربية وأجنبية، التي ستعمل على تقديم دراسات ونقاشات مفتوحة الأفق حول المسرح من خلال تقديم القراءات لأدق التفاصيل عن ذلك. كما كشف المتحدث عن الأعمال المسرحية التي ستقدمها الفرق المشاركة على ركح أدرار، فمثلا فرقة فن الضفتين من تونس ستقدم عرضا تحت عنوان ''طواسين الحلاج''. أما فرقة المكان المصرية، فستحط رحالها بمسرحية ''الغريب''، في حين فرقة ''Gerin max'' الأردنية، ستمتع الجمهور بمسرحية ''الرسام شامخ''. وفيما يخص فرقة النخيل العراقية، فستتألق كالعادة بعرضها المسرحي ''أجراف النجاة''. أما فرقة ''الطقوس المسرحية'' للمملكة الهاشمية الأردنية، فستشارك بمسرحية ''العظيمة''. وفيما يخص هدف التظاهرة، قال شيخ عقباوي رئيس الجمعية ل ''الجزائر نيوز''، هو التعريف بالوجه الثقافي والتراثي الذي تتمتع به منطقة أدرار من خلال تقريب مسرح الجنوب الجزائري إلى المسارح الدولية، وهذا بعد الطبعة الوطنية السابقة التي حققت نجاحا لافتا، والعمل على خلق جسر التواصل وتبادل الخبرات بين الفرق. أما الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الجمعية، فهو إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال، حيث قال رئيس الجمعية: ''جمعية فرسان الركح اختارت أن يكون شعارها مسرح يكرّم الثورة التحريرية، فإننا نحاول من خلال مبادرتنا المسرحية الاعتراف بالجميل للأشخاص الذين قدموا أنفسهم فداء لتحيا الجزائر، إلى جانب ذلك حاولنا تسليط الضوء على الفنون التي ساهمت بطريقتها لخدمة الثورة أثناء الاستعمار'' .وسيكرّم الملتقى بعض الوجوه المسرحية والثورية الجزائرية منها الدكتور يوسف الخطيب قائد الناحية العسكرية الرابعة، إلى جانب تكريم السيدة صونيا مديرة مسرح عنابة .