تبادلت حركتا التحرير الوطني ''فتح'' والمقاومة الإسلامية ''حماس''، أول أمس السبت، الاتهامات بشأن المسؤولية عن تأجيل بدء تشكيل الحكومة التي اتفق عليها مطلع هذا الشهر في العاصمة القطرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل .فقد ردت حركة فتح في بيان نشر على وكالة الأنباء الرسمية على تصريحات القيادي في حركة حماس صلاح البردويل التي قال فيها، إن محمود عباس ''هو من طلب تأجيل بحث تشكيل الحكومة''، ووصفت فتح هذه الأقوال بأنها ''لا تمت للحقيقة وللوقائع التي جرت في القاهرة بأية صلة''. ونقل موقع رسمي لحركة حماس على الإنترنت عن البردويل قوله ''إن عباس طلب من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل تأجيل تشكيل الحكومة حتى تحقيق أمرين، أولهما موافقة الاحتلال على إجراء الانتخابات في القدس في موعد محدد، وذلك حتى تعطى الحكومة المؤقتة برئاسته سقفا زمنيا محددا ثم تنفيذ كافة الأمور التي تم التوافق عليها في القاهرة بشأن الحريات في الضفة والقطاع''. وقالت فتح في بيان لها إن ''هذا التأجيل جاء استجابة لطلب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وإن الرئيس عباس قد وافق على هذا الطلب'' . واتهمت حركة فتح قيادة حماس في قطاع غزة بمنع لجنة الانتخابات المركزية من القيام بعملها لتحديث سجل الناخبين استعدادا لإجراء الانتخابات.