جرى في العاصمة القطرية الدوحة، أمس الإثنين، التوقيع على ''إعلان الدوحة'' في ختام المباحثات بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل. وقد نص الإعلان -الذي تم برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني- على أن يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية -إلى جانب مهامه الحالية- تشرف على إجراء انتخابات لم يتم تحديد موعدها في نص الاتفاق الموقع في الدوحة. وينص الاتفاق على أن تضم الحكومة الجديدة كفاءات مهنية مستقلة، بالإضافة إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني بالتزامن مع الانتخابات، وتحقيق المصالحة الشاملة كي يتفرغ الطرفان لحماية الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني بما فيها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وقد أكد الرئيس الفلسطيني التزام الأطراف المعنية بتطبيق الاتفاق خدمة لمصلحة الشعب الفلسطيني والأمة العربية، حيث قال عباس في المؤتمر الصحفي الذي أعقب توقيع الاتفاق، إن الأخير لم يوقع من أجل النشر فقط بل من أجل التطبيق على أرض الواقع. وشدد على أن المصالحة الوطنية الفلسطينية ''مصلحة فلسطينية وعربية''، شاكرا للجهود التي بذلتها قطر على هذا الصعيد. من جانبه، قال مشعل إن الطرفين ملتزمان بتطبيق الاتفاق في أقرب وقت ممكن، مؤكدا أن الحركة سعيدة بهذا الإنجاز الذي تم التوصل إليه.