كشفت مصادر حضرت اجتماع قبائل توارق الأهقار عن مبايعة إيدابير أحمد أمين عقال لعهد جديد، وقالت إن الاجتماع اتفق على مراسلة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بصفته أحد العارفين التاريخيين بالمنطقة، بالإضافة إلى مؤسسة الجيش، وأهم ما جاء في المراسلة ''دق ناقوس الخطر إزاء ظاهرة التجنيس الكبير للأجانب والاستعمال المشبوه لوثائق الهوية''· ومن بين ما قاله أمين عقال التوارق، في افتتاح اجتماع القبائل، إن ديغول ساوم التوارق، من خلال اقتراح الصحراء، جزءا منفصلا عن الشمال، ''وكان بإمكان أمين عقال الموافقة على ذلك نظير أموال لا تقدر على حملها حتى الشاحنات، لكن أسلافنا لم يبيعوا''· وأضاف أمين عقال التوارق قائلا ''لقد عرض علينا القذافي أموالا ولم نبع، ولكن اليوم ديارنا بيعت ولا ندري حتى بأي ثمن بيعت به''، في إشارة إلى تدهور كبير للوضع· وهو الخطاب الذي وظفه أمين العقال من أجل ''شحذ همة رؤساء القبائل وتحريك عواطفهم تجاه سلامة الوطن من ناحية الحدود الجنوبية''، يقول مصدرنا· وإذا كان الاجتماع قد خرج ببيان مقتضب سجّل استنكارا لعملية التفجير الانتحاري يوم 03 مارس بتمنراست، واتفاقا حول تقوية العمل مع أمين العقال والالتفاف حوله وتجديد البيعة له، فإن اللقاء خرج أيضا برسالة وجهها إلى ''عبد القادر المالي'' رئيس الجمهورية بصفته أحد العارفين التاريخيين بالمنطقة· ويقول مصدرنا إن محتوى الرسالة يتضمن دقا لناقوس الخطر إزاء عدة عوامل يرى التوارق أن لها علاقة مباشرة بتدهور الوضع الأمني على الحدود· وذكرت الرسالة للرئيس أن ''تجنيسا للأجانب بشكل غير طبيعي واستعمال عبثي لوثائق هوية رسمية جزائرية لأغراض مشبوهة''، من بين أهم تلك العوامل· وجاء في الرسالة -حسب مصادرنا- ''ما يشبه الاستنجاد بالرئيس حول ما يحدث بتمنراست''· هذا وكان هذا ثاني اجتماع لرؤساء قبائل التوارق بعد الذي وقع الأسبوع الماضي دون أن يخرج بنتيجة واضحة، في خضم جدل واسع حول ترشح أمين عقال إيدابير أحمد في قائمة الأرندي للولاية·