أطلقت الجماعة المسلحة سراح الرهينة صاحب المحجرة ''بلقاسم مقران'' البالغ من العمر 65 سنة، في الساعة السابعة من صباح أمس، عند مدخل قرية ''آيث مراوة'' التابعة إداريا لبلدية ''آيث عقاشة'' الواقعة على بعد 25 كم جنوب شرق مدينة تيزي وزو، بعد 3 أيام من اختطافه ببلدية مقلع· وجاء إطلاق سراح الرهينة، بعد يوم فقط من الدعوة إلى تنظيم مسيرة شعبية يوم الأحد المقبل، بوسط بلدية مقلع، بهدف المطالبة بتحرير الرهينة دون دفع فدية، مع التنديد بعمليات اختطاف رجال الأعمال بالمنطقة· وحسب مصادر محلية، فإن خلية الأزمة المنصبة كانت بصدد التحضير لعقد اجتماع، صبيحة أمس، بمقر بلدية مقلع، للنظر من جديد في الإجراءات اللازم اتخاذها للضغط على الخاطفين، من أجل إخلاء سبيل صاحب المحجرة في أقرب الآجال، ودون مقابل· وهي اللحظة التي عرفت اتصال الأخير بأخيه مطالبا منه الحضور إلى بلدية ''آيت عقاشة'' لإحضاره إلى المنزل· وأكدت مصادر مقربة من عائلة الرهينة عدم دفعها أي مبلغ مالي للخاطفين مقابل إطلاق سراحه، وهي معلومة -تقول مصادرنا- إنها تبقى غير مؤكدة، خصوصا وأن جميع الاختطافات التي شهدتها الولاية سبق لعائلات الضحايا أن أكدت عدم دفعها لأية فدية مقابل تحريرها، إلا أنه وبعد تفكيك الأمن لعدة جماعات مسلحة، تأكد أمر دفعها للفدية، ويرجع عدم تصريحها بذلك إلى التهديد بالتصفية الذي تمارسه الجماعات الخاطفة في حالة إبلاغها عن دفعها لأي مبلغ مالي· وتجدر الإشارة إلى أن اختطاف ''بلقاسم مقران''، مساء يوم الثلاثاء المنصرم، يعد الاختطاف ال 66 الذي تسجله منطقة القبائل، منذ بروز هذه الظاهرة لأول مرة بولاية تيزي وزو في سنة .2005