تم صبيحة أمس في حدود التاسعة والنصف صباحا، إخلاء سبيل الرهينة المختطف من مقلع بولاية تيزي وزو، صاحب محجرة بمنطقة مسلوب المدعو بلقسام مقران البالغ من العمر 61 سنة، سالما معافى ومن دون فدية، وهذا على مستوى المكان المسمى آيت مراو التابع إداريا لبلدية آيت عقاشة بدائرة الأربعاء ناث إيراثن. وحسب الضحية في تصريح ل»السلام» فقد جاءت عملية إطلاق سراحه بعد أن هاتف أخيه الأكبر محند في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، حيث أخبره بأن مختطفيه سيطلقون سراحه دون دفع فدية، وطلب منهم أن يحضروا إلى المكان المسمى وهو طريق غير معبد فلاحي آنفا قصد استرجاعه، مؤكدا أن أفراد عائلته تنقلوا على الفور لعين المكان المحدّد وعادوا بالمختطف إلى قريته آث منصور أومنحد المسماة تخليشت، حيث كان باقي أفراد العائلة وسكان القرية ينتظرونه، في حين رفض الضحية الخوض في تفاصيل اختطافه حيث بدا جد مرهقا مؤكدا في نفس الصدد أنه عاش الجحيم كونه لم يأكل ولم يشرب ولم ينام طيلة كامل الأيام التي احتجزوه فيها، مضيفا أنه سيضرب موعدا مع الصحافة وسيتطرق لكامل حيثيات القضية. ويذكر أن الضحية تم اختطافه أمسية الثلاثاء الماضي في حاجز مزيف على مستوى الطريق الرابط بين مقلع وقرية آث منصور أومنحد على مستوى المكان المسمى مسلوب، وقد تم اقتياده على متن سيارته الخاصة من نوع مرسيدس إلى غاية مدخل مدينة الأربعاء ناث إيراثن، قبل تركها على قارعة الطريق، وقد أجرى الضحية اتصالا هاتفيا واحدا مع عائلته لإخبارهم بأنه في صحة جيدة وأنه مختطف من طرف مسلحين، وعلى إثره تحركت لجان القرى وأعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية مقلع، وعقدوا اجتماعا مع أفراد عائلة الضحية وأعيان لجنة قريته وأصدروا بيانا يطالبون فيه من المختطفين بإخلاء سبيل الضحية من دون شروط، وكان سكان تيزي وزو قد وقفوا في صف واحد لمساندة عائلة الضحية في محنتها وبعدها رضخت الجماعات الإرهابية لمطلب السكان.