تم صبيحة أمس الجمعة إخلاء سبيل المقاول المختطف من طرف جماعة إرهابية مسلحة منذ الثلاثاء الفارط . وذلك بمدخل قرية بمنطقة "اث مراو" بدائرة الأربعاء نايث ايراثن الواقعة على بعد 40 كلم من عاصمة تيزي وزو، وهذا دون دفع فدية حسب ما أكده شقيقه الأكبر في اتصال مع "النصر"، وأشار هذا الأخير أن شقيقه "بلقاسم مقران"عاد سالما إلى مسكنه حيث تم إطلاق سراحه أمس الجمعة في حدود الثامنة والنصف صباحا، بعد أن اتصل به هذا الأخير هاتفيا ليطلب منه التنقل إلى "اث مراو" من أجل استرجاعه، كون الجماعة الإرهابية التي اختطفته قررت الإفراج عنه، حيث تنقل شقيقه إلى عين المكان مرفوقا بعدد من مواطني مقلع وأعضاء خلية الأزمة أين وجدوا المختطف في انتظارهم، وأكد شقيقه للنصر أن "بلقاسم" لم يصبه أي أذى باستثناء تعبه وإرهاقه الشديدين كونه لم ينم أو يأكل أي شيء خلال الأيام التي قضاها في قبضة الإرهابيين. وبعد ذلك تم نقله إلى مسقط رأسه أين كان في انتظاره مئات المواطنين الذين قدموا من العديد من القرى حيث اغتنم هذا الأخير الفرصة ليشكر سكان مقلع على تضامنهم معه خلال الفترة التي قضاها محتجزا، وقد فنّد شقيق الضحية بعض الأخبار المتداولة على المستوى المحلي والمتعلقة بكون العائلة قامت بدفع فدية للإرهابيين مقابل إطلاق سراحه. يشار إلى أن السيد "بلقاسم مقران" مقاول وصاحب محجرة بالمنطقة تم اختطافه أمسية الثلاثاء الماضي في حاجز مزيف على مستوى الطريق الرابط بين مقلع وعين الحمام، وقد تم اقتياده على متن سيارته الخاصة إلى غاية مدخل مدينة الأربعاء ناث إيراثن قبل تركها على قارعة الطريق، وقد أجرى الضحية اتصالا هاتفيا واحدا مع عائلته لإخبارهم بأنه في صحة جيّدة وأنه مختطف من طرف جماعة إرهابية مسلحة . وقد أسرع سكان قريته خلال الساعات الأولى للاختطاف بالتنسيق مع أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية مقلع لعقد اجتماع مع أفراد عائلة الضحية وأعيان لجنة قريته، وأصدروا بيانا يطالبون فيه من المختطفين بإخلاء سبيل الضحية دون شروط، ودعوا سكان تيزي وزو إلى مساندة عائلة الضحية في محنتها حيث كان من المقرّر أن يتم غد الأحد تنظيم مسيرة بمدينة مقلع للضغط على الإرهابيين من أجل إطلاق سراح الرهينة سالما.