أوردت مصادر إعلامية سويسرية أن مصالح أمن مقاطعة لوزان فتحت تحقيقا في قضية الحراف ''بوكيم سفيان''البالغ من العمر 22 سنة الذي تعرض للاعتداء من قبل رعية أوكراني في 17 من العمر، وهو طالب لجوء دخل التراب السويسري منذ 4 سنوات، وآخر من أرمينيا وعمره 18 سنة المتواجدين حاليا رهن الحبس المؤقت· حيثيات الواقعة الأليمة التي جرت في الأسبوع الأول من شهر رمضان، حيث ركب سفيان دراجته متجها إلى منتزه ''مون بيمون'' بغرض النزهة بضواحي لوزان، حيث كانت نظرته العادية للمراهقين سبب مقتله، لأنها اعتبرت من قبلهم استفزازية، الأمر الذي جعلهم يدخلون في مناوشة كلامية تطورت إلى توجيه طعنة على مستوى القلب لسفيان باستعمال السلاح الأبيض، نقل على إثرها إلى مصلحة العناية المركزة بمستشفى المدينة· ''سفيان'' الشاب الذي عاش حياة لم ينعم فيها بالهناء في ظل عائلة مشتتة، الأم تركته وعمره عامين في عنابة لتستقر بسويسرا والأب أعاد الزواج بأخرى تاركا الابن الوحيد يعيش بين بيت جدته وأخواله إلى حين قراره بركوب قارب الموت نحو جزيرة سردينيا بعد فشله في تحصيله الدراسي العام ,2007 وشاء القدر أن يلتحق بإيطاليا، حيث بقي هناك مدة 3 أشهر في مركز كالياري للمهاجرين، وبعد الإفراج عنه، اتجه نحو سويسرا وبالضبط مدينة لوزان مكان إقامة والدته التي فارقته منذ 18 سنة لم يشعر فيها بحنان الأم، هذه الأخيرة التي أوته هناك وأحس أنه رأى النور مجددا بعد طول غياب وحياة مزرية بالحي الشعبي ''باتريس لوممبا'' بعنابة التي شاء القدر أن يعود إليها جثة هامدة داخل صندوق خشبي تحمله أكتاف أصدقائه وأبناء ''حومته'' التي شيعته إلى مثواه الأخير بمقبرة سيد حرب بعنابة المقابلة لبيت جدته·