يعتقد لخضر بن خلاف القيادي في الوافد الجديد للساحة السياسية ''جبهة العدالة والتنمية''، أن المنادين بالمقاطعة في الاحتجاجات الأخيرة لن يقاطعوا الانتخابات، ولكنهم سينتقمون من الحكومة الحالية بعدم تزكيتهم وانتخاب أحزابهم في الاستحقاق المقبل··· نشهد في الآونة الأخيرة ومع اقتراب الانتخابات تصاعد الاحتجاجات التي صارت تهدد بمقاطعة الانتخابات، ألا تعتقدون أن هذه التهديدات يمكن أن تؤثر على المسار العادي للانتخابات؟ التهديدات بمقاطعة الانتخابات كانت كذلك في كل موعد سواء انتخابات تشريعية أو رئاسية أو بلدية وولائية، وهي تعتمد على منطق سائد لدى المحتجين الذين يعتقدون أن سلاح المقاطعة يمكن أن يدفع السلطات للاستجابة إلى مطالبهم، لكن تذبذب مواقف السلطة وعدم استجابتها للإصلاحات وارتكابها للعديد من الخروق على غرار التسجيلات الجماعية، وعدم الاستجابة لمطلب الورقة الواحدة وما تمخض عنه من قرارات اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التي جمدت نشاطها، كلها يمكن أن تؤدي إلى عزوف المواطنين عن الذهاب إلى صندوق الانتخاب، رغم أن الناس تفاءلت بالإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، لكن يبدو أن بوادر تشويه العملية والطعن في شفافيتها أخذت في البروز. ألا تعتقدون أن دعوات المقاطعة تلخص بالدرجة الأولى سياسات الحكومة خلال الخمس سنوات الماضية؟ دعاة المقاطعة لن يقاطعوا بل سيعاقبون الحكومة الحالية في هذه الانتخابات، وهو ما يشير إليه نبض الشارع في الوقت الحالي، كما أن تواصلنا المستمر معه يؤكد القطيعة مع ما سبق ومع ما هو آتٍ، وكل هذه الاحتجاجات التي نشهدها في الفترة الحالية ستولد غضبا يتجسد في التمرد على الحكومات المتعاقبة، ونحن لن نشك في تأثير هذه الاحتجاجات على كثافة التصويت. ألن يكون للمقاطعة تأثير على الأحزاب الجديدة التي تعدون واحدا منها؟ أولا نحن حزب جديد بالاسم فقط لا بالبرنامج، وكما قلت فإن المقاطعة لن تؤثر علينا بل ستمس وتستهدف أحزاب التحالف القديم وأحزاب التحالف الجديد التي تتلون لتبيّض وجهها، نحن نؤمن ببرنامجنا ولنا وعاؤنا الانتخابي وسيصوت الناس على جبهة العدالة والتنمية .