أعيد فتح مطار صنعاء الدولي، أمام حركة الملاحة الجوية بعد إغلاقه أول أمس، من قبل عسكريين موالين للواء محمد صالح الأحمر، قائد القوات الجوية المقال والأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي، أن المطار أعيد فتحه، موضحا، أن العسكريين الموالين للواء الأحمر أعطوا ضمانة بعدم تهديد حركة الملاحة الجوية. وذكر شهود، أن مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية للمطار. وكان عسكريون موالون للأحمر حاصروا أول أمس، مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية أو عسكرية في المطار. غير أن مصدرا داخل القوات الجوية أعطى أمس، تفسيرا مختلفا للوقائع، وقال إن إغلاق المطار جاء نتيجة تحرك فردي من قبل ضابط. بينما، اعتبرت أوساط سياسية أن قائد القوات الجوية المقال خضع لضغوط شديدة ولا سيما من سفراء غربيين في صنعاء لحضه على العودة عن قراره عرقلة حركة الملاحة. ونقل مراسل عن قناة إعلامية، أن إغلاق المطار قوبل بتنديد عربي ودولي كبير. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بإقالة الأحمر، لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع بمن فيهم الوزير نفسه، طبقا لما أفاد به مصدر عسكري. وطلب الأحمر بموجب أمر أصدره لقواته بعدم تنفيذ القرار الرئاسي طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما. كما رفض اللواء طارق محمد عبد الله صالح، ابن أخ الرئيس المخلوع إقالته من منصبه قائدا للقوات الخاصة اليمنية رغم تعيينه قائدا للواء 73 مدرع، ضمن عشرين قرارا أصدرها الرئيس اليمني بإقالة وتعيين قادة عسكريين.