أقال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أول أمس، اللواء محمد صالح الأحمر الأخ غير الشقيق للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من منصب قائد القوات الجوية، كما قرر هادي تغيير نحو 20 من كبار الضباط، ولكنه على قائد الحرس الجمهوري علي أحمد علي عبد الله صالح ابن الرئيس السابق، وابن أخيه صالح محمد عبد الله صالح الذي يقود قوات الأمن المركزي وحلفاء آخرين في قيادة وحدات عسكرية مهمة. وذكرت وكالات الأنباء اليمنية، أن هادي عين اللواء راشد علي ناصر الجند قائدا للقوات الجوية بدلا من اللواء الأحمر الذي عين مساعدا لوزير الدفاع، وأضافت الوكالات أنه تم أيضا استبدال ضابط رفيع بالجيش موال للواء المنشق علي محسن الحمر الذي انشق على صالح بعد بدء الاحتجاجات إضافة إلى محافظين عينهما الرئيس السابق. كما غيّر هادي، محافظي أربع محافظات من بينهم محافظ تعز وهو حليف وثيق لصالح، وكذلك محافظ أبين في جنوب البلاد حيث يسيطر تنظيم »القاعدة« على مناطق واسعة هناك. في ذات السياق، أغلق مطار العاصمة اليمنية صنعاء أمس، على إثر تهديدات بإسقاط أيّة طائرة تقلع منه أو تهبط فيه، أطلقها عسكريون موالون لأحد المقربين من الرئيس السابق علي عبد الله صالح، بحسب ما أعلن مصدر في إدارة المطار، وبحسب المصدر، فإن عسكريين موالين لقائد القوات الجوية الجنرال محمد صالح الأحمر، الأخ غير الشقيق للرئيس السابق، والذي أقيل أول أمس بموجب مرسوم ويرفض مغادرة منصبه، يطوّقون المطار. كما أضاف المصدر، أنه لم تقلع أو تهبط أيّة طائرة منذ أن أطلق العسكريون تهديدهم مساء الجمعة، موضحا أن عناصر من قبيلة حمدان الموالية للرئيس السابق يشاركون أيضا في محاصرة المطار، وتابع أن هؤلاء المسلحين هم بقيادة أحد أعيان القبيلة المدعو ناجي جمعان. وفي أمر أصدره إلى قواته، طلب اللواء الأحمر ألاّ تنفذ القرار الرئاسي طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما، وطالب من جهة أخرى بنفي عدد من أعيان قبيلة حاشد الكبيرة، كما يقول المصدر العسكري.