أعيد فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة الجوية بعد إغلاقه من قبل عسكريين موالين للواء محمد صالح الأحمر قائد القوات الجوية المقال والأخ غير الشقيق للرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح. وقالت تقارير متطابقة إنه تم الاتفاق على فتح المطار وتسيير الرحلات تدريجيا بعد مفاوضات قادها وزير الدفاع اليمني مع الأحمر. ونقلت الأنباء الصحافة الفرنسية عن مصدر ملاحي أن المطار أعيد فتحه قبل وقت قصير ويجري الإعداد لإقلاع أول طائرة، موضحا أن العسكريين الموالين للواء الأحمر أعطوا ضمانة بعدم تهديد حركة الملاحة الجوية. وذكر شهود عيان أن مدرعات تابعة للأحمر ما زالت تتمركز في الجهة الغربية للمطار. وكان عسكريون موالون للأحمر حاصروا أول أمس مدرج مطار صنعاء الدولي، ومنعوا إقلاع أو هبوط أي طائرة مدنية أو عسكرية في المطار، غير أن مصدرا داخل القوات الجوية أعطى اليوم الأحد تفسيرا مختلفا للوقائع، وقال إن إغلاق المطار جاء نتيجة تحرك فردي من قبل ضابط. وأوضح المصدر «أن نقيبا في سلاح الجو أطلق النار مساء الخميس الماضي على برج المراقبة وطالب بإغلاق المطار ما لم يحصل على تعويض عن قطعة أرض تعود لقبيلته تمت مصادرتها لتوسيع منشآت المطار. وهذا ما أدى لإغلاقه»، بينما اعتبرت أوساط سياسية أن قائد القوات الجوية المقال خضع لضغوط شديدة خصوصا من سفراء غربيين في صنعاء لحضه على العودة عن قراره عرقلة حركة الملاحة. وأوضح تقرير لقناة «الجزيرة» أن إغلاق المطار قوبل بتنديد عربي ودولي كبير.من ناحية أخرى، كان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أصدر قرارا بإقالة الأحمر لكنه رفض التنحي عن منصبه ما لم تتم إقالة عدد كبير من مسؤولي وزارة الدفاع بمن فيهم الوزير نفسه، طبقا لما أفاد به مصدر عسكري. وطلب الأحمر بموجب أمر أصدره لقواته بعدم تنفيذ القرار الرئاسي طالما بقي الوزير محمد ناصر أحمد ورئيس الأركان علي الأشول في منصبيهما. كما رفض اللواء طارق محمد عبد الله صالح ابن أخ الرئيس المخلوع إقالته من منصبه قائدا للقوات الخاصة اليمنية رغم تعيينه قائدا للواء 37 مدرع، ضمن عشرين قرارا أصدرها الرئيس اليمني بإقالة وتعيين قادة عسكريين.