دعا رزاق بارة، مستشار لدى رئاسة الجمهورية، أمس، إلى ضرورة مكافحة التطرف ضمن مقاربة شاملة لمواجهة ظاهرة الإرهاب، وهي المقاربة التي كانت قد دعت إليها الجزائر سابقا، وانتهجتها ضمن مسار سياسي شامل. وأكد رزاق بارة خلال تدخله في أشغال الملتقى حول مكافحة الراديكالية في منطقة الساحل بالمركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، أن الاستراتيجية التي تبنتها الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب ستتعزز دون شك بعد الانتخابات التشريعية المقبلة، مضيفا إن هذه المقاربة تقوم على ترقية الحوار والحفاظ على الوحدة الوطنية مع التكفل بالوضعيات الاجتماعية الهشة. واعتبر المستشار لدى رئاسة الجمهورية أن هذا الملتقى يعد فرصة لتبادل الخبرات وفتح النقاش بين الخبراء والباحثين من دول الميدان بالتنسيق مع وحدة التنسيق والاتصال لمحاربة التطرف والإرهاب. من جهته، أكد مدير المركز الإفريقي للدراسات والأبحاث حول الإرهاب، خوسي ماديرا، أن التطورات التي شهدتها مالي، مؤخرا، ''غير مقبولة''، داعيا إلى ضرورة الحفاظ على وحدة التراب المالي دون التدخل الأجنبي مع إرساء ثقافة الحوار وبعث التنمية في البلاد التي تعاني من مشاكل اجتماعية. وأبرز المتحدث ذاته أهمية تكثيف التنسيق والتعاون بين دول المنطقة لمواجهة التهديدات التي تتربص بها خاصة في ظل الانتشار الكبير للأسلحة جراء الأزمة الليبية. وبخصوص الديبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي، أكد عبد الرزاق بارة أن الجزائر تتابع باهتمام هذه القضية، وتعمل كل ما بوسعها لضمان عودتهم سالمين إلى الوطن. كما أكد بارة على استعداد الجزائر لمجابهة الجماعات الإرهابية المتطرفة التي تنشط في تمنراست وتندوف وتحاول زعزعة الاستقرار وضرب مصالح الجزائر، مضيفا إن الجزائر لديها القدرة على مواجهة هذه الجماعات.