شدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، على ضرورة توحيد عنوان المؤسسة الجامعية عند نشر المقالات، الدراسات والبحوث العلمية، وألزم رؤساء الجامعات ومراكز البحث بالقيام بحملة إعلامية وسط الأساتذة لاستخدام عنوان موحد وفقا لما يسمح ببروزها في قائمة الترتيب. يبدو أن التصنيفات العالمية للجامعات التي تبين من خلالها احتلال جامعاتنا لأدنى المراتب، أضحت تقض مضجع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي وجد في توحيد عنوان المؤسسة الجامعية عند نشر البحوث والدراسات العلمية وسيلة لإبراز الجامعات الجزائرية التي لم تظهر أصلا في التصنيفات التي شملت الجامعات، خاصة وأن تصنيفها على المستوى العالمي وفقا للأداء العلمي على مستوى مخابر البحث الذي يعتمد أساسا على مؤشر ''H'' الكمي ذي الصلة بعدد المقالات العلمية المنشورة في المجلات والنشريات العلمية وعدد الاستشهاد بها والاقتباس منها يظهر غياب الجامعات الجزائرية باستثناء جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا التي صنفت في المرتبة ال 1399 عالميا العام الماضي، حسب مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وجاء في نص تعليمة الوزير أنه ''بناء على المعلومات الواردة المتمثلة في عدم التزام بعض مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بإعطاء مبادئ توجيهية كافية تتعلق بالإجراءات المعتمدة عند نشر الدراسات والبحوث العلمية، مما يتسبب في حجب جامعاتنا ومراكز البحث ويؤثر على ترتيبها دوليا، طلب القيام بحملة لتوعية الأساتذة ومستخدمي هذه المؤسسات استخدام عنوان واحدب على أن يتم إبلاغ المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي بالعنوان الرسمي المستخدم لجميع المنشورات الصادرة عن المؤسسة الجامعية، وهذا ما يعني أن المعيار الذي اعتمدته وزارة التعليم الحالي لتحسين صورة الجامعات الجزائرية ذو صلة بالجانب الكمي أكثر من نوعية وجود البحوث والدراسات المنشورة. وتأتي تعليمة الوزير على هذا النحو في ظل انتقاداته الموجهة لهذه التصنيفات والمعايير المعتمدة من قبلها، بعد أن كشفت آخر التصنيفات أن جامعة منتوري بقسنطينة، التي ظهرت في الترتيب حصلت على الرتبة ال ,2142 ثم جامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان من أصل أزيد من 84 مؤسسة جامعية معتمدة بالجزائر لم تظهر أصلا في التصنيف.