أنهى المبعوث الأميركي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل زيارته إلى الشرق الأوسط دون التوصل إلى أي اتفاق مع الجانب الإسرائيلي بخصوص تجميد الاستيطان ووضع جدول زمني لمفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين. وقد اعترفت واشنطن بإخفاق هذه الجولة التي استغرقت أسبوعا كاملا وهي الخامسة التي يجريها جورج ميتشل منذ بداية العام الحالي. لكن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أعلنت أن مهمة ميتشل ستتواصل رغم هذا الفشل الذي تسعى إسرائيل إلى تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عنه. وقال المتحدث باسم الوزارة إيان كيلي إن ميتشل عاد إلى الولاياتالمتحدة وستكون هنالك فرص لمناقشات الأسبوع المقبل في نيويورك، وهو تلميح إلى الاجتماعات السنوية للجمعية العمومية للأمم المتحدة التي ستعقد لقاءات دولية متعددة على هامشها. وأعرب كيلي عن أمله في تحقيق اختراق من نوع ما رغم إقراره بصعوبة ذلك، مضيفا أن الولاياتالمتحدة «ستتحلى بالصبر وستواصل الالتزام وتبذل ما بوسعها لتحقيق هذا الهدف الذي نلتزم به جميعا». وكان ميتشل قد التقى خلال أسبوع واحد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أربع مرات والرئيس الفلسطيني محمود عباس مرتين، وزار الأردن ولبنان ومصر، وغادر دون اتفاق ودون تعليق على جهوده، ملتزما صمته المعتاد. واعتبر كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات أن ميتشل فشل في تحقيق اتفاق حول تجميد الاستيطان، لكن الجهود تتواصل.