عقدت، صباح أمس، بحضور هانال فواينوما سفيرة فنلندا ضيفة شرف الدورة الثالثة عشرة للصالون الدولي لتكنولوجيات الغد، وسفيان لعريبي ممثلا لوزير الاتصال، ومنظم الصالون مصطفى شاوش، ندوة صحفية بفندق سوفيتال للإعلان عن مضمون الدورة القادمة، التي ستقام بقصر المعارض بوهران ابتداء من الخامس من جوان الداخل. وفيما بدا تحضيرا جيدا للموعد، عرض شاوش المحتوى العام للصالون الذي سيشهد حضور شركات وطنية وعالمية متخصصة في تقنيات الاتصال والتكنولوجيات الحديثة، على رأسها شركة ''نوكيا''، التي ستحل ضمن مجموعة من الشركات الفنلندية باعتبار فنلندا ضيف شرف هذه الدورة .الصالون سيقام بقصر المعارض بوهران، الفضاء الذي تقدر مساحته بحوالي 12000 متر مربع، تشمل قاعة للمؤتمرات تتسع لثلاثة آلاف شخص، وقد تم منح الصالون مساحة تقدر بحوالي 4000 متر مربع لاستغلالها طيلة فعالياته، منها 1700 متر مربع خصصت للعرض. وعن سبب اختيار وهران عوض العاصمة يقول شاوش :''قمنا باختيار قصر المعارض بوهران لكونه نموذجا في التهيئة الحديثة، كذلك مساحات العرض هي ستة أضعاف ما يمنح لنا عادة في العاصمة، إضافة إلى كون وهران مدينة مريحة فيما يخص التنقلات، وتحتوي على سلسلة فنادق جيدة، الأمر سيكون مريحا للجميع'' .أما عن اعتبارات اختيار المشاركين في الصالون فيقول شاوش :''الاختيار تم بناء على كفاءة المترشحين للمشاركة، كما فتحنا نافذة للشركات الناشئة لعرض مشاريعها في هذا المجال'' .أما سفيرة فنلندا بالجزائر هانال فواينوما، فأكدت على أن اختيار بلدها لم يتم فقط لكونه صاحب الأسبقية عالميا في مجال الاتصالات، باعتباره مهد الاتصالات الهاتفية اللاسلكية، وأول بلد تمت فيه تجارب إرسال الرسائل النصية القصيرة، بل لأن بلدها يعد من بين أحسن البلدان عالميا في مجال صناعة البرمجيات .ونوّهت فواينوما في معرض حديثها عن التطور التكنولوجي الكبير الذي تشهده فنلندا، بالنتائج المدرسية لطلبة بلدها، التي أثبتت الإحصاءات المقامة هناك أنها في تحسن مستمر مع زيادة التطور التكنولوجي، عكس ما يحدث في بلدان أخرى .فواينوما اعتبرت الجزائر سوقا مهما لمنتجات بلدها، وأعلنت أن الصالون سيكون بوابة لعودة قوية لمنتجات كبريات الشركات الفنلندية في مجال الهواتف النقالة، كما نوّهت بتجارب مشتركة قام بها مهندسون جزائريون وفنلنديون من شركة ''نوكيا'' العريقة في مجال الاتصالات، خاصة بشبكة الجيل الرابع التي هي الأولى في إفريقيا.