أفاد عضو الاتحاد العام للطلبة الجزائريين محمد أمين طازي، في اتصال مع ''الجزائر نيوز'' أن الطالب المتوفي أحمد يشليخ، الذي ينحدر من بلدية العامرة بولاية عين الدفلى، يدرس سنة أولى حقوق بجامعة خميس مليانة، وقد توفي بعد سقوطه من الطابق الرابع لغرفته بالحي الجامعي بوطان، في ظل عدم توفر سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى الذي لا يبعد كثيرا عن مقر الإقامة· وعن حيثيات الحادثة التي اهتزت لها جامعة خميس مليانة، يضيف محدثنا ''الحادثة وقعت تقريبا على الساعة الخامسة وعشر دقائق، المرحوم عاد إلى غرفته عصرا ليصلي بعدما توضأ بالخارج، فوجد الباب مقفلا، عادة عندما نجد الأبواب مقفلة ندخل عبر النوافذ المفتوحة من الجناح المقابل، هي خطوة تفصل بين الجناحين، لكن المرحوم انزلق بفعل بقايا ماء الوضوء على النعل البلاستيكي الذي كان ينتعله، وفقد التوازن ليهوي إلى الأسفل''، وعن عدم نقله إلى المستشفى الذي لا يبعد سوى بأمتار قليلة عن مقر الإقامة، يضيف طازي بحرقة ''سيارة الإسعاف لم تنقله لأنها غير موجودة أصلا، لو أريك نسخ الطلبات التي وجهناها للمسؤولين من أجل توفير سيارة إسعاف بالإقامة، لدهشت من كثرتها، راسلنا مدير الإقامة، ومديرية الخدمات الجامعية، ووزارة التعليم العالي، لم يبقَ سوى رئيس الجمهورية لم نراسله، وها هي الكارثة حدثت''· وعن تداعيات الحادث، يضيف طازي ''لقد فجر الأمر احتجاجا غير مسبوق، بحيث خرج طلبة الإقامة إلى الشارع فور وقوع الحادث، وقطعوا المسافة من خميس مليانة إلى مقر ولاية عين الدفلى، والمقدرة بخمسة وعشرين كيلومترا كاملة مشيا على الأقدام، وشرعوا في الاحتجاج إلى غاية خروج الوالي الذي طلب منهم الهدوء، واستقبل ممثلين عنهم، ليعدهم بتوفير سيارة إسعاف في أقرب الآجال''· عائلة الضحية الذي شيعت جنازته البارحة ظهرا بمقبرة سيدي مرزوق بمسقط رأسه بالعامرة، في حال سيء جدا حسب شهود عيان، خاصة وأنهم كانوا فرحين بالتحاقه بالجامعة لأول مرة· يأتي هذا الحادث في فترة امتحانات حرجة، قد تؤثر على تحضيرات الطلبة·