يعرف مشروع تقليص الحجم الساعي لتلاميذ التعليم المتوسط الذي بدأت اللجنة الوطنية لمتابعة الوتائر المدرسية في العمل عليه منذ سبتمبر الماضي، اختلافات عدة بين أعضاء اللجنة المختصة، خاصة بين أساتذة المواد العلمية والأدبية، رغم أن الوصاية حددت شهر مارس لتقديم جميع الاقتراحات ومناقشتها ليتم تطبيقها بداية الدخول المدرسي المقبل. أكد مصدر مسؤول بقطاع التربية الوطنية، أن مشروع العمل بنظام الدوام الواحد في الطور المتوسط، لا زال بعيدا عن التنفيذ، بالنظر إلى التأخر الكبير في عمل اللجنة الوطنية لمتابعة الوتائر المدرسية التي كلفتها الوصاية، سبتمبر الماضي، بتقديم اقتراحات من طرف أعضاء اللجنة البيداغوجية المتضمنة أساتذة وإداريين في الطور المتوسط، وقد كانت الوصاية قد حددت تاريخ مارس الماضي كآخر أجل لتقديم المقترحات التي يجب مناقشتها على نطاق واسع، حتى يتم العمل بها مع بداية الدخول المدرسي المقبل 2012 / .2013 وأسر المصدر ذاته، أن سبب التأخر في تقديم حصيلة أعمال اللجنة، هو الاختلاف الحاد الحاصل بين أساتذة المواد العلمية والمواد الأدبية في كيفية تحيين التوقيت الزمني، طيلة اليوم، خاصة أن الحجم الزمني سيعرف تقليصا باعتماد نظام الدوام الواحد، مشيرا إلى أن كل من أساتذة المواد حول الساعات التي يجب تخصيصها للمواد العلمية والأدبية، كما شمل الخلاف أيضا أساتذة اللغات الحية. وأشار المصدر ذاته إلى أن اللجنة وجدت صعوبة كبيرة في تقديم مقترحات مضبوطة، بالنظر إلى المواد الكثيرة التي يدرسها تلاميذ التعليم المتوسط، وكذا نظرا إلى الجدل القائم بين ممثلي أساتذة المواد. وذكر مصدرنا أنه سيتم تطبيق نظام الدوام الواحد كما هو حاصل في الطور الابتدائي، وهو الأمر الذي نادت به العديد من التنظيمات النقابية، إلا أن تجسيده فعليا مع بداية الموسم الدراسي المقبل يبقى مستبعدا نظرا للعوائق التي تعترضه. للإشارة، فقد كانت وزارة التربية الوطنية قد قررت في وقت سابق العمل على تقليص ساعات التدريس في الطور المتوسط إلى ما يعادل 26 ساعة في الأسبوع بدل 30 ساعة، وهذا بعد تقليص الحجم الساعي لتلاميذ الابتدائي مع بداية السنة الدراسية الجارية، الذي ساعد في تخفيف الضغط على التلاميذ.