قال الجيش الأمريكي إنه يحقق بشأن هفوات سلوكية جديدة ارتكبها على ما يبدو عناصر من قوات البحرية الأمريكية (مارينز)، كانوا أثاروا فضيحة بتبولهم على جثث في أفغانستان. وفي تطور آخر، تم إطلاق سراح خمسة موظفي إغاثة تم احتجازهم الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (بنتاغون) جون كيربي في تصريح صحافي، إن المحققين ''عثروا على عناصر تدعو إلى الاعتقاد أنه قد تكون حصلت هفوات سلوكية أخرى من أشخاص ينتمون إلى هذه الوحدة، ولذلك طلبوا -مع كل الحذر المطلوب على ما أعتقد- فتح تحقيق جديد''. وأعلنت المتحدثة باسم المارينز كيندرا موتز، أن التحقيق الذي يجريه ضابط سابق في المارينز، سيستمر حتى منتصف جوان الجاري. وفي الثاني من جانفي الماضي، أمر وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا، بإجراء تحقيقين على إثر بث شريط فيديو ظهر فيه جنود شبان من إحدى وحدات قناصة النخبة التابعة لفوج من المارينز، يبولون على جثث ثلاثة أفغان مخضبة بالدماء. ولم يكشف العسكريون عناصر أخرى بشأن ما كشفه التحقيقان اللذان أنجزا الآن، ولم يتخذوا بعد قرارا يتعلق بالعقوبات التي يمكن إنزالها بالجنود المذنبين. وقد يحال المتهمون على محكمة عسكرية لانتهاكهم قانون القضاء العسكري الأمريكي وإتفاقيات جنيف التي تقضي بالتعامل مع جثث الأعداء باحترام. على صعيد آخر، صرح مسؤول أفغاني أمس، بأنه تم خلال عملية إطلاق سراح خمسة موظفي إغاثة، من بينهم طبيبتان غربيتان، كان مسلحون قد احتجزوهم الشهر الماضي، في شمال شرق أفغانستان.