كشف مصدر جدّ مطلع أن الوزير الأول أحمد أويحيى يواجه معارضة غير معلنة لترشحه لرئاسيات ,2014 على خلفية ''عدم جاهزيته بعد''، وأوضحت المصادر أن ''أويحيى أماط اللثام عن جزء من هذه المعركة التي يقودها من خلال الخرجة الأخيرة أمام الصحافة في خضم تردّد أصداء عن تحضير مولود حمروش وعلي بن فليس لنفسيهما في الكواليس للتنافس على الرئاسة التي تبعد عن موعدها ب 18 شهرا فقط''· بثقة كبيرة يقول مصدرنا أنه ''لا يمكن أن تعرف الجزائر عهدة رابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، حتى ولو لم يقل في سطيف خلال خطاب مناسبة 8 ماي 45 عبارة طاب جنانا التي اعتبرها البعض إعلانا صريحا منه برغبته في رمي منشفة الحكم''· وبرر المصدر هذا القول بأنه وببساطة ''الظرف الدولي أولا والبيولوجي ثانيا والداخلي السياسي ثالثا لا يسمح للرئيس بعهدة أخرى''· ويعتبر المصدر أن التغيير الجاري في العالم العربي بالتحديد يملي عدم التفكير في عهدة رابعة ''ثم أن الرئيس استنفذ كافة أوراقه السياسية من وئام ومصالحة وبناء وإصلاح سياسي، بغض النظر عن الطرق والمآلات، علاوة على أن الرئيس اقتنع شخصيا بضرورة تنحيه عن الحكم''· وفي هذا الصدد، كشف المصدر أيضا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان قد ألمح إلى كل من رئيسي غرفتي البرلمان عبد القادر بن صالح وعبد العزيز زياري وبوعلام بسايح رئيس المجلس الدستوري والوزير الأول أحمد أويحيى وممثله الشخصي عبد العزيز بلخادم خلال اجتماع بمقر رئاسة الجمهورية في الرابع جانفي الماضي بأنه لن يترشح لعهدة بينما كان جدول الأعمال مخصصا لكيفية التحضير للانتخابات التشريعية· بالنسبة لمصدرنا فأويحيى الذي لم ينف يوما طموحه للرئاسة، ''أصبح يواجه معارضة مع كبر طموحه ليس من منطلق أن هناك رغبة في التخلي عنه ولكن من كون أنه غير جاهز بعد لقيادة الدولة، وهو ما لم يقتنع به هذا الأخير''· مصادرنا تتحدث أيضا عن رغبة جامحة لدى الوزير الأول في أن يكون ورقة رابحة في الرئاسيات القادمة، ويظهر ذلك جليا لدى محدثنا عندما يقول ''أويحيى أظهر نيته كثيرا في الرئاسة ولاحظ كثيرون كيف حاول جاهدا في آخر ندوة صحفية إصلاح صورة خاطئة في اعتقاده لدى الرأي العام من خلال الصحافة حيث كرّر ثلاث مرات أنه أصبح يزعج جهات ما في الدولة وأنه عكس ما يعتقد البعض الذي يصوره أنه ضد الزيادات في الأجور ومسرّح العمال، إذ دافع عن عهده في ثلاث حكومات بقوله أنه أنشأ عدة مؤسسات وارتفع الأجر القاعدي المضمون إلى مستوى رفيع وهو على رأس الجهاز التنفيذي''· وتذكر المصادر أن خرجة أويحيى متلازمة عن حديث جاد يرشح مولود حمروش أو علي بن فليس لتبوؤ منصب الرئاسة بعد بوتفليقة أو فتح المجال لكليهما إلا أن حمروش كان في خرجات سابقة قبل أن يتوارى عن الأنظار قد عبّر بصراحة أن أي مترشح للرئاسيات في الجزائر دون دعم من المؤسسة العسكرية قد لا يكون صاحب حظ· ويبقى حسب ما فهمنا من محدثنا أنه لن يكون في السباق كل من حمروش وبن فليس بل واحد منهما فقط، فكلاهما جرّبا الرئاسيات ودعم الكواليس، ولهما من الخبرة ما يجعلهما يكتشفان من منهما سيكون المرشح صاحب الحظ ومن يُراد له أن يكون مجرد منشط قوي للحملة الرئاسية·