أنهى، أمس، أزيد من 775 ألف مترشح اجتازوا شهادة التعليم المتوسط، الامتحان في ظروف تميزت باضطراب وارتباك العشرات منهم بسبب الأخطاء الواردة في مادتي التربية الإسلامية والتربية المدنية، فيما أجمع العديد منهم أنه ماعدا المادتين المذكورتين، فإن مواضيع المواد الأخرى كانت في متناول الجميع· عبر العديد من مترشحي شهادة التعليم المتوسط، أن اليوم الأخير من الامتحان الذي كان مخصصا لكل من مادة العلوم الطبيعية واللغة الفرنسية، كان أسهل يوم منذ بداية الامتحان الرسمي الأحد الماضي، حيث ميز مواضيع الأسئلة في المادتين السهولة والبساطة، وخرج المترشحون متفائلين بالنجاح في الامتحان والحصول على شهادة التعليم المتوسط، حيث عبر مترشحون التقتهم ''الجزائر نيوز'' عن أملهم الكبير في النجاح بعد انقضاء الأيام الثلاثة للامتحان، خاصة الإجابة الجيدة على جميع المواضيع خاصة المادتين الأخيريتين، ويأتي هذا في الوقت الذي ارتبك فيه التلاميذ بعد الخطأ الفادح المرتكب في مادة التربية الإسلامية أين برمج في السؤال الأول درس لم يقدم إلى جميع التلاميذ، وقد عبر التلاميذ عن تخوفهم من عدم الأخذ بعين الاعتبار عدم تلقي الدرس المحذوف في سلم التنقيط في عملية التصحيح· ويذكر أنه بعد الانتهاء أمس من الامتحان الرسمي سيعاد جمع واغفال جميع أوراق المترشحين في مراكز التجميع والاغفال، ليتم ترميز وتشفيرها وإرسالها إلى مراكز التصحيح البالغ عددها 75 مركز تصحيح عبر الوطن، أين ستنطلق عملية التصحيح يوم الأربعاء المقبل، وقد رخصت وزارة التربية الوطنية لأعضاء المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة والنقابات والفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ ووسائل الإعلام بإجراء زيارات لمراكز تصحيح امتحاني البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، حيث أعطى الوزير تعليمات لكي يتم تسهيل زيارات هذه الهيئات والأجهزة إلى مراكز التصحيح المفتوحة ابتداء من يوم الخميس 14 جوان الجاري بالنسبة للبكالوريا ومن 20 من نفس الشهر بالنسبة لشهادة التعليم المتوسط، وأكدت الوزارة أن هذه العملية تندرج في إطار الشفافية التي تدعو إليها وزارة التربية بغرض ترقية مختلف أشكال الشراكة والتفتح على الشركاء الاجتماعيين من خلال إشراكهم في أعمال بيداغوجية·