تواصلت عملية التسجيلات الأولية لحاملي شهادة البكالوريا الجدد عبر مختلف مؤسسات التعليم العالي، أمس، لليوم الثاني من الفترة المحددة لذلك، حيث سجلت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، ارتفاع عدد حاملي شهادة البكالوريا الملتحقين بها، مقارنة باليوم الأول، ما أدى إلى توقيف عملية التسجيل وتوجيههم لحضور المحاضرات الخاصة بتعريف حاملي شهادة البكالوريا بميادين التكوين الخمسة التي توفرها الجامعة. أوقفت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، بباب الزوار، عملية التسجيلات الجامعية قصد مساعدة أكبر عدد من حاملي شهادة البكالوريا على اختيار التخصص المناسب عن طريق تنظيم قرابة 6 محاضرات حول ميادين التكوين الخمسة التي توفرها الجامعة، والمتمثلة أساسا في إعلام آلي ورياضيات، العلوم والتكنولوجيا، علوم الطبيعة والحياة، علوم المادة، علوم الأرض والكون، أشرف على تنشيطها أساتدة مختصين، بالإضافة إلى محاضرة حول نظام ''أل.أم.دي'' باعتباره نمط التكوين المعتمد، حسب تأكيد المشرف على عملية التسجيلات داهل عبد الوهاب، الذي أوضح ارتفاع عدد المقبلين على التسجيل مقارنة باليوم الأول من انطلاق العملية، وهذا ما يتضح جليا من خلال طابور الطلبة أمام القاعة المخصصة للتسجيل الآلي ممن كانوا ينتظرون دورهم للتسجيل عبر الخط. وتشير إحصائيات المتحدث ذاته إلى أنه تم تسجيل أزيد من 674 طالب استخرجوا قائمة الشُعب المتاحة، و137 طالب أنهوا عملية التسجيل الأول في اليوم الأول من انطلاق التسجيلات عبر الخط. بُعد المسافة بين مركز سحب قائمة الشُعب المتاحة والتسجيل عبر الخط يرهق الطلبة من بين الأمور التي لم يستحسنها حاملو شهادة البكالوريا الجدد الذين اختاروا إجراء عملية التسجيل الأولي بهذه الجامعة هو بُعد المسافة بين المركز المخصص لسحب قوائم الشُعب المتاحة، وهي العملية التي تتم بعد إدخال الطالب للمعدل المحصل عليه في شهادة البكالوريا، حيث يضطر هؤلاء إلى قطع مسافة طويلة للحصول على هذه الوثيقة من أجل استكمال عملية التسجيل، ومن خلال ذلك يتم تحديد الشُعب التي يستطيع الطالب التسجيل فيها. موزارة مع ذلك، قدر عدد المشرفين على عملية توجيه الطلبة ب 50 مشرفا جلهم طلبة في طور الدكتوراه تم تكليفهم بذلك، حسب المشرف على هذه العملية، الذي أكد أن تخصص الإعلام الآلي يعد من بين التخصصات المطلوبة من قبل حاملي شهادة البكالوريا، مشيرا إلى أن التسجيل في هذا التخصص مربوط بمعدل المواد الأساسية الذي يفوق 13 من ,20 وهو المعدل الذي يسمح بظهور الطالب في قائمة الترتيب، بينما يبقى المعدل الذي تتوقف عليه عملية التوجيه نحو هذا التخصص مرهون بما ستسفر عنه عملية المعالجة الآلية لبطاقات رغبات المترشحين لشهادة البكالوريا. ملء خانة المعلومات الشخصية فردي واستمارة ورقية لإثبات التسجيل الأول يعتبر كل حامل لشهادة البكالوريا لم يلتزم بالتسجيل في هذه الفترة نظرا لأهميتها مقصى من الالتحاق بالتعليم الجامعي، ونظرا لأهمية هذه المرحلة من التسجيلات الجامعية المتعلق بالموسم الجامعي 2012 / 2013 ألزمت جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا حاملي شهادة البكالوريا الملتحقين بها إجراء هذه العملية بالتسجيل الفردي والشخصي وملء الخانة المتعلقة بالمعلومات الشخصية احتراما لخصوصية الرقم السري. وتفاديا لوقوع أخطاء منحت للطلبة استمارات ورقية يقوم من خلالها الطالب بتصنيف اختياراته العشر قبل ملء بطاقة الرغبات الإلكترونية ترفق هذه العملية بمنح الطالب الجزء الثاني من الاستمارة التي تصنف فيها الاختيارات العشر بشكل أفقي، وتعتبر هذه الوثيقة -حسب المسؤول عن التسجيلات داهل عبد الوهاب- بمثابة ضمان للطالب وإثبات بأنه التزم بالتسجيل الأولي في الفترة المحددة لذلك. الكلمة لحاملي شهادة البكالوريا مولاي حكم: ''إستفدت من التوجيهات والإرشادات التي تلقيتها من قبل المشرفين على عملية التسجيلات الأولية، كما أن كل الإجراءات المتخذة كانت لصالحنا، ومن خلال هذه التوجيهات تجاوزت صعوبة اختيار التخصص المناسب لمواصلة مساري الدراسي بالجامعة. '' بوثلجة عبد القادر: ''هناك العديد من التخصصات التي لم نكن على اطلاع بها، ولكن من خلال مساعدة القائمين على عملية التسجيلات تمكنا من تجاوز هذا الإشكال في ظل الإجراءات المتخذة، دون أن أخفي عليكم أن الخوف من عدم تلبية رغبتي هو ما يؤرقني''. سعيد لرقط: ''الشيء الوحيد الذي أرهقني هو بُعد المسافة بين مركز سحب قائمة التخصصات المتاحة وقاعة التسجيلات عبر الخط، حيث يضطر الطالب إلى قطع مسافة لاستلام هذه الوثيقة، أما فيما يتعلق باستقبال وتوجيه الطلبة فلا شيء يعاب عليه، لأننا بفضل مساعدة المشرفين على هذه العملية تمكنا من معرفة التخصصات بهذه الجامعة''.