تجددت الاشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام صباح أول أمس، في حي كفرسوسة وسط دمشق. وأظهرت صور بثها ناشطون على الأنترنت حركة نزوح بين أهالي حي التضامن في العاصمة، حيث قتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل وأصيب آخرون بقذائف قوات النظام. وأفاد ناشطون بأن الاشتباكات بين الجيشين تجددت صباح أول أمس بدمشق، بعد أن وصفت الاشتباكات بأنها الأعنف منذ اندلاع الثورة داخل العاصمة السورية. ودارت الاشتباكات في أحياء منها الزاهرة والتضامن والصناعة والميدان ونهر عيشة وكفر سوسة والقزّاز وسيدي قدّاد. وقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم طفل وأصيب آخرون نتيجة لإطلاق قوات النظام قذائف الهاون على حي التضامن، حسبما أفاد به ناشطون هناك، وقال الناشطون إن قوات الأمن انتشرت بشكل واسع في أحياء دمشق، كما أغلقت طريق المطار والأحياء المحيطة به، وشوهدت الطائرات المروحية تحلق في سماء العاصمة. وكان يوم أول أمس، قد شهد مقتل 95 شخصا بنيران قوات النظام بينهم عشرة أطفال وسبع سيدات معظمهم بدمشق وحمص ودير الزور. وحسب شبكة شام الإخبارية، فإن قوات الحكومة قامت منذ الصباح بحصار مدينة قطنا في ريف دمشق وإغلاقها بشكل كامل، وسط تحليق كثيف للطيران المروحي، ثم بدأت بالقصف من الطيران المروحي ومن الدبابات، حيث تركز القصف على منطقتي الحلالة وزيريا، وتصاعدت أعمدة الدخان منهما نتيجة سقوط القذائف وإصابة بعض المنازل. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن قوات النظام قصفت بالمدفعية حي الجبيلة في دير الزور، كما دارت اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي هناك. كما بث ناشطون على مواقع الثورة السورية على الأنترنت صورا تظهر اشتعال النيران في أحد المنازل في بلدة اليادودة في درعا بعد تعرضها لقصف مدفعي عنيف خلال الليل من قبل قوات النظام. وقال الناشط أوس العربي من دير الزور إن 21 شخصا قتلوا البارحة في دير الزور معظمهم في حي الحميدية والعمال، وأضاف أن كتائب النظام تواصل حملتها العسكرية لليوم الخامس والعشرين على التوالي.