أعلن رئيس مالي المؤقت ديوكوندا تراوري، إنشاء عدد من المناصب الحكومية الرفيعة الجديدة في تعديل لفريق مؤقت واجه انتقادات شديدة لإخفاقه في معالجة أزمة البلاد. وأعلن أيضا إنشاء مجلس وطني للعملية الانتقالية ولجنة خاصة للتفاوض مع الجماعات المسلحة في الشمال .وكان تراوري قد دعا إلى إنشاء منصبي نائبي الرئيس أحدهما يشغله عسكري والآخر ''لممثلين اجتماعيين''، وأعلن أيضا عن إنشاء مجلس وطني للعملية الانتقالية ولجنة خاصة للتفاوض مع الجماعات المسلحة في الشمال. وعين تراوري رئيسا مؤقتا في إطار صفقة شهدت إعادة المجلس العسكري قيادة البلاد إلى السلطات المدنية .وشكلت حكومة انتقالية برئاسة رئيس الوزراء شيخ موديبو ديارا وهو عالم فيزياء فلكية كان يعمل في إدارة الطيران والفضاء الأمريكية ''ناسا'' ومبتدئ سياسي لقيادة مالي إلى الانتخابات وإعادة غزو الشمال. لكن هذه الحكومة التي تشلها خلافات داخلية لم تحقق شيئا يذكر بعد ثلاثة أشهر من توليها المسؤولية .وقضى تراوري معظم الفترة القصيرة منذ توليه المنصب في فرنسا يتماثل للشفاء من إصابات لحقت به في ماي الماضي عندما اقتحم حشد مؤيد للانقلاب مكاتبه وضربوه .ولم يعد إلى مالي إلا يوم الجمعة. ودعا تراوري في كلمة بثها التلفزيون الرسمي في ساعة متأخرة، ليل أول أمس الأحد، الماليين إلى التسامح مع بعضهم البعض والتوحد وراء الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة السياسية في الجنوب وإعادة توحيد البلاد .