شرعت السلطات المحلية للمدينة الساحلية أزفون، الواقعة على بعد 45 كلم شرق ولاية تيزي وزو، في إنجاز مشروع 140 محل تجاري لفائدة شباب المنطقة، حيث تم اختيار قطعة أرضية لاحتضان هذا المشروع بالمدينةالجديدة تيفرست، هذا المشروع يهدف إلى توفير فرص الشغل وامتصاص البطالة، ليبقى 60 محلا آخر ينتظرون التجسيد· كما استفادت كذلك البلدية ذاتها من عدة مشاريع تنموية جاءت استجابة للمطالب المتكررة للمواطنين· علمت ''الجزائرنيوز'' من مصادر مسؤولة ببلدية أزفون، إن هذه الأخيرة حظيت بحصة تقدر ب 200 محل تجاري، حيث تمكنت البلدية من إنجاز 140 منها، فيما يبقى 60 محلا آخر لم ينجز بعد نظرا للصعوبات والمشاكل التي صادفها المشروع، حيث تدخل -حسب المصدر- أحد الخواص لمطالبة البلدية باسترجاع القطعة الأرضية التي تم اختيارها لاحتضان المحلات التجارية وكان ذلك في شهر جوان الماضي، غير أن السلطات المحلية لبلدية أزفون توصلت إلى إيجاد حل وتجاوز الصعوبات· وأكد المصدر ذاته أن المنطقة استفادت في إطار تطبيق برنامج تنمية المناطق النائية من جملة من المشاريع التنموية التي قامت البلدية بتجسيد البعض منها في انتظار الباقية، وهي مشاريع تعد بالكثير لسكان القرى والمداشر التي منها تجديد قنوات نقل المياه الصالحة للشرب، حيث تم تسطير برنامج لإعادة تركيبها كي تكون جاهزة عند ربط المنطقة بمياه سد تاقسبت في أواخر 2010، وبذلك تقضي البلدية على مشكلة التزود بالماء الشروب· هذا، إضافة إلى تهيئة قنوات الصرف، حيث شرعت البلدية في تهيئة شبكات الصرف التي بلغت نسبة تقدمها في بعض القرى 80%، وتم برمجة 6 دراسات لمواصلة العملية بالقرى الأخرى المتبقية· كما تم تعبيد 95% من شبكة الطرقات خلال الفترة الممتدة ما بين 2006 و2009، وذلك استجابة للمواطنين الذين يشتكون بصفة يومية من اهترائها، وحاليا تحضر البلدية لإنجاز مشاريع أخرى على غرار مشاريع لمواجهة ظاهرة انحرافات الطرق التي تشهد انجراف التربة، كما تقوم بفتح طرق جديدة التي ستمكن المدينة من التنفس أمام حدة الازدحام التي تعرفها· وينتظر أن يصل الغاز الطبيعي المنازل، حيث تم اختيار قطعة أرضية تابعة للبلدية والتي ستنجز عليها محطة توزيع الغاز الطبيعي، إضافة إلى تدعيم المنطقة بمشروع إنجاز دار الحضانة الذي انتهت أشغال إنجازه والتي ينتظر أن تفتح أبوابها قريبا، وتسجيل تقدم ملحوظ في مشروع إنجاز مكتبة التي بلغت الأشغال فيها 90%· مشاريع كثيرة برمجت بأزفون، والتي ستعمل على تحسين الإطار المعيشي للسكان، الذين طالبوا المسؤولين بضرورة تدعميهم بضروريات الحياة من الماء، الكهرباء، الغاز وغيرها، والتي ستضمن لهم الإمكانيات اللازمة من جهة، وجلب المستثمرين إلى المنطقة من جهة أخرى، ما من شأنه أن يوفر مناصب شغل لأبنائها·