تاريخ الجزائر يحفل بالشهداء والأبطال المعروفين والمجهولين، لماذا اخترتم أحمد زبانة تحديدا؟ حاولنا الاقتراب من شخصية زبانة النضالية شخصية الإنسان، السجين، الرجل الذي اقترب بهدوء نحو المقصلة، برأس مرفوع هاتفا أموت وتحيا الجزائر. لا توجد معلومات كافية عن زبانة، الناس يجهلون أنه قضى فترة سجنه بعين واحدة والأخرى من زجاج، كل ما يعرفونه عنه هو تنفيذ حكم الإعدام فيه، يجهلون جوانب أخرى في حياته، من هو، كيف تمت محاكمته، من دافع عنه. لقد بحثنا في هذه التفاصيل وجعلنا من محاكمة زبانة محاكمة للاستعمار. كنتم قادرين على اختيار ممثلين لديهم خبرة سينمائية ووزنهم الفني، لماذا اخترتم شبابا كانت هذه التجربة السينمائية الأولى لمعظمهم؟ بحثنا عن ممثلين تتناسب شخصياتهم وأعمارهم مع شخصيات الفيلم، فأبطال الثورة كانوا شبابا في العشرينيات والثلاثينيات، قليل منهم في الأربعينيات، وبالتالي ركزنا على وجوه جديدة، إضافة إلى ذلك أردنا إعطاء نفس جديد للسينما الجزائرية، من خلال أسماء شابة وجديدة، لا يجب أن نستهلك الأسماء نفسها في كل الموضوعات. تقلدت مناصب عديدة سمحت لك بالوقوف على حال السينما، كيف ترى وضعها في الجزائر؟ نحن نعاني من نقص في القاعات السينمائية، في حين أن زيادة عددها يؤدي إلى ازدهار السينما، لو تعود القاعات إلى نشاطها العادي سيعود الجمهور إلى ارتيادها أكثر مما كان سابقا. نستطيع جعل صناعة السينما الجزائرية ناجحة في المستقبل، وستشهد تنافسا بين المخرجين ما سيجعلها سينما استثمارية واستهلاكية، مثل السينما الهندية والمصرية.