أثار رشيد جرورو، محافظ المهرجان الوطني لمسرح الهواة، مساء أول أمس، لقاء صحفيا غير متوقعا، طلب فيه من الإعلام والمسرحيين والهواة أن يعطوا للمهرجان “حقه"، قائلا: “مللنا من الكذب على أنفسنا ويجب أن نعيد النظر في أنفسنا"، إضافة ألى جمل كثيرة لم يفهم كثيرا إلى من وجهت في نهاية المطاف. استعمل جرورو، المحافظ الجديد لمهرجان مسرح الهواة، لغة مباشرة غير ملتوية، شعبية واقعية بدأها بالقول: “صحيح إن المهرجان صنعه الرجال لكن عليكم أن تعلموا أن استمراريته بيد الشباب"، مضيفا على السريع: “مللنا من الكذب على أنفسنا، علينا أن نعترف أن الحركة المسرحية الجزائرية بحاجة اليوم إلى من يعيد النظر فيها وتقييمها"، في إشارة صريحة منه إلى أطراف لا تبدي نية التكفل الجدي بهذا المكسب، الذي يبلغ 45 عاما من الوجود على الساحة الفنية والثقافية: “علينا أن نعطي المهرجان حقه، وإلا علينا أن ننسحب جميعا". طلب جرورو، من الحضور تقديم ملاحظاتهم على سير الأيام الثلاثة الأولى من الفعالية، مؤكدا أنه يفكر “بصراحة تنظيم المهرجان مع الجمعيات الثقافية على المتستوى الوطني"، علما أن هناك جميعات محلية قاطعت التصفيات، وفضلت عدم المشاركة في المهرجان، معتمدة على إمكانات خاصة والدعم المحصل عليه من مختلف الجهات الرسمية، ولعل هذا الابتعاد أثر على مستوى أداء الهواة، علق عليه جرورو: “الطبعة المقبلة سأكون أكثر مسؤولية على مستوى أداء الفرق المشاركة". من جهته، أعلن محمد بودان المدير الفني للمهرجان، أن المهرجان أشرف على تدريب مجموعة شابة شهر مارس الماضي، فيما ينتظر انتقال ثاني إلى بجاية شهر ديسمبر المقبل، لتلقي تكوين على يد مدير المسرح الجهوي لبجاية عمر فطموش. اعترف جرورو ل “الجزائر نيوز"، أن تواجد مدراء بعض المسارح الجهوية منذ افتتاح الطبعة 45، مثل حسان عسوس من سيدي بلعباس، عزري من وهران، عمر معيوف من سكيكدة، فطموش من بجاية، الغاية منه: “حضور زملائي المدراء كان بشرط التزامهم بضمان توزيع العروض المتوجة بمسارحهم الجهوية، وسأسعى شخصيا لتحقيق الالتزام ولو اقتضى الأمر إلى التكلف التام بمصاريف انتقال الفائزين". انتهى لقاء المحافظ بالصحافة المحلية والوطنية وعدد من الأساتذة وقدماء الخشبة المستغانمية، بعلامة استفهام كبيرة، بخصوص موعد تسليم مسرح المدينة، الذي ما زال قيد البناء، ولا يعرف له وقت تسليمه، وما هي ميزانيته الأصلية والنهائية، ولا متى سيدخلها أنصار الفن الرابع.