في 22 جوان 1986 تمكن الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا من كتابة الفصل الأكثر إثارة وجمالا في تاريخ الساحرة المستديرة، ففي الدقيقة ال 51 من المباراة نجح مارادونا في تسجيل أحد أكثر الأهداف إثارة للجدل في تاريخ المونديال، حيث قفز على الرغم من قصر قامته إلى أعلى نقطة ممكنة وسجل هدفاً بجزء من يده، وجزء من رأسه في مرمى حارس الأسود الثلاثة بيتر شيلتون، ولم يكن أمام الحكم التونسي علي بن ناصر سوى احتساب الهدف، وانبرت الصحف البريطانية فيما بعد لوصف مارادونا بالمخادع الغشاش الذي تعمد تحطيم مبادئ اللعب النظيف. وبعد مضي 4 دقائق من الهدف المثير للجدل نجح مارادونا في تسلم الكرة قبل منتصف الملعب، وقطع بها مسافة 60 مترا في 10 ثوان، مراوغا 5 لاعبين إنجليز والحارس شيلتون وسجل الهدف الأجمل في التاريخ، والذي حصل رسمياً على لقب “هدف القرن" وفقا لاختيار “الفيفا". وقال مارادونا إنه كان يفكر في تمرير الكرة إلى فالدانو، ولكنه وجد نفسه في منطقة جزاء الإنجليز فقال لنفسه لماذا لا أكمل مسيرتي وأسجل هدفاً تاريخيا وهو ما حدث، وفي مناسبة أخرى قال مدرب الوصل إنه مدين بالهدف للأخلاق الرفيعة للاعبين الإنجليز، ووصفهم بالنبلاء لأنهم لم يتعمدوا ضربه، أو طرحه أرضاً ليحصل على فرصة تاريخية لتسجيل هدف تاريخي مضى عليه ربع قرن ولكنه لم يبرح ذاكرة عشاق الساحرة. ![if gt IE 6] ![endif]