شرعت الجزائر في دراسة وتعزيز كل جوانب تعاونها مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في المجال السياسي والأمني سيما المتعلق بما يجري على حدودها الجنوبية مع جمهورية مالي وبمنطقة الساحل، والتطورات التي تعرفها هذه المنطقة من إفريقيا، حيث التقى بعدد من المسؤولين الأمريكيين على هامش أول اجتماع حول الحوار الاستراتيجي خلال الشهر الجاري. وقد شكلت مجريات هذا التعاون محور اللقاء الذي جمع الوزير المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، بنيويورك بكاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بيث جونس، الذي جاء تحسبا لانعقاد أول اجتماع حول الحوار الاستراتيجي خلال الشهر الجاري، والذي سيسمح -حسب الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني- بدراسة وتعزيز كل جوانب التعاون بين الجزائروالولاياتالمتحدة في المجال الاقتصادي والتجاري والسياسي والأمني والثقافي والتربوي. كما التقى أول أمس مساهل مساعد كاتب الدولة الأمريكية المكلف بالشؤون الإفريقية جوني كارسون، وقد تمحورت المحادثات بين المسؤولين الجزائري والأمريكي أساسا حول الوضع بمنطقة الساحل والتطورات التي تعرفها هذه المنطقة من إفريقيا لاسيما مالي، كما أجرى مساهل محادثات مع مساعدة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بالسكان واللاجئين والهجرة آن ريشار. وإلتقى مساهل كذلك بنيويورك بالممثل الخاص للرئيس الفرنسي المكلف بمنطقة الساحل جون فليكس- باغانون، وقد تمحورت المحادثات حول تبادل وجهات النظر حول الوضع السائد بهذه المنطقة من إفريقيا خصوصا مالي.