سيحتضن المسرح الجهوي لسيدي بلعباس يوم 20 أكتوبر الجاري العرض الأول لإنتاجه الجديد الذي يحمل عنوان “غرفة الأصدقاء" من أداء ممثلين مكفوفين، حسبما أعلنه مؤلف ومخرج هذا العمل المسرحي. وذكر صادق الكبير، أن هذه المحاولة الأولى من نوعها في التجربة المسرحية ستؤدى في الظلام التام حيث توجه الدعوة للجمهور إلى “اكتشاف العالم كما يشعر به الأشخاص المكفوفين". وأشار مخرج المسرحية خلال ندوة صحفية نشطها بين حصتي تدريب إلى أهمية هذه التجربة حيال “فضول" و«رد فعل" الجمهور قائلا “إن الأمر صعب لأننا لسنا معتادين العيش والعمل في الظلام ولا على مشاهدة عروض في الظلام التام". وتكمن الفائدة الأخرى المتوخاة من قبل المخرج في “الطابع الفريد لهذه المسرحية التي ستجلب المؤلفين والممثلين المحترفين لدراسة الطريقة التي يتحرك بها المكفوفين على الركح". كما ركز المخرج أيضا على مختلف الجوانب المستهدفة من خلال هذه المبادرة الفنية منها “تغيير التصورات الاجتماعية" تجاه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يحتاجون إلى “أن يعيشوا مواطنتهم الكاملة في محيطهم وفي الشارع وفي المدرسة وفي مكان العمل". وأشار أيضا إلى أن هذه التجربة المسرحية هي مصورة “لإظهار للجميع ما يمكن أن يفعله هؤلاء الممثلين المكفوفين من خلال أداء الصوت والحركة على خشبة المسرح".