في لقاء على مائدة عشاء دعيت إليه الشابة “رانيا الياسين" في جانفي 1993، إستجابة لدعوة أحد معارفها، تم استقبالها من طرف شقيقة عبد الله الذي كان لا يزال وليا للعهد.. انطلاقا من هذا اليوم، تغيّرت حياة الملك رانيا إلى الأبد، وكانت أول نظرة حب تلقيها على الأمير ليبادلها نفس النظرة .. لقد سقط حينذاك كل من الشابين في حب الآخر ولم تكد تمر خمسة أشهر على هذا اللقاء حتى أعلنا عن زواجهما بتاريخ 10جوان 1993.. وقد اعترفت رانيا في لقائها الأول بالشاب الذي كان لا يزال أميرا بأنها كانت جد معجبة.. تقول: لم أكن أدري كيف أتصرف مع أمير.. لقد أعجبت به كثيرا.. وتضيف قائلة: “عندما التقيت بالأمير عبد الله للمرة الأولى على عشاء، لم أكن أتصور أبدا ما يخبئه القدر لي، ففي ذلك الوقت كنت خريجة جديدة أعيش وأعمل في عمان، ولم أتوقع أبدا أن أتزوج أميرا من السلالة الهاشمية، أو أن أكون ذات يوم، ملكة للأردن". أما الأمير، فكان يتذكر كيف كان مأخوذا بجمال زوجة المستقبل قائلا: عندما رأيتها لأول مرة، قلت في نفسي: أواه! ماهذا الشخص البارع الجمال؟!.. وكان من ثمرة هذا الزواج ولادة أربعة أطفال: الأمير الحسين 18 سنة، الأميرة إيمان 16 سنة، الأميرة سلمى 12 سنة، والأمير هاشم 07 سنوات. وعندما أعلن عنها ملكة بعد نهاية ثلاثة أشهر من الحداد الرسمية عقب وفاة الملك حسين، بقيت “رانيا الياسين" نسبيا غير معروفة من طرف فئات عريضة من الشعب، ولم يناد على عبد الله وريثا للعرش الهاشمي إلا في وقت متأخر، وذلك بسبب أصوله النصف- بريطانية.. إذ من المعلوم أن أم عبد الله، أنطوانيت أفريل غاردنر، كانت هي الزوجة الثانية للملك الراحل الحسين بن طلال الذي أطلق عليها الأميرة “منى الحسين" ولم يطلق عليها لقب ملكة على غرار زوجة ابنها عبد الله، وقد رد البعض ذلك إلى عدم إسلامها، وحصلت على طلاقها عام 1972 بعد أن أنجبت للملك ولدين وابنتين.. في 7 فيفري 1999، تربعت الأميرة رانيا على عرش الأردن جنبا إلى جنب مع زوجها الجديد الملك عبد الله إلى حد خُيِّل للمملكة الهاشمية أنها تتوج ملكة للجمال.. لقد اكتشفت امرأة تبلغ 28 عاما من عمرها والتي لا يوازي سن سحرها سوى شساعة مواصفات القلب “إنها بمثابة الماسة في إكليلنا!".. هكذا تنبأت والدة الملك عبد الله، واليوم ها هي قد أصبحت تفرض نفسها كنجمة غوتا الجديدة. في الخارج، تلجأ الملكة رانيا في أسلوبها عند ارتداء الألبسة إلى البساطة، كما أن لها خبرة أيضا في استغلال أناقتها كسلاح سياسي. إن مجموعتها برادا فساتينها الليلية إيلي صعب، جان بول كولتيي، نارسيزو رودريغيز ودومينيك سيروب جعلتها في القائمة العالمية لأكثر الشخصيات أناقة في العالم لسنة 2005 بالمجلة المختصة في الأزياء فانتي فاير، وبذلك تبقى جديرة بالثقة في شهرتها كامرأة أنيقة وهاوية لتصاميم الأزياء الفرنسية.. تستيقظ الملكة في ما بين الساعة 6 و30 و7 صباحا لدعم فريق من عشرين شخصا.. إنها تضطلع بواجباتها كأم تجاه الصغار: حسين وايمان وسلمى وهاشم.. كما لا تنسى أعمالها الرسمية.. تقول: إني أعمل على تنظيم أنشطتي وفق أيام الدراسة بالنسبة للأطفال.. وتضيف: إن مجرد مساعدتهم على القيام بواجباتهم، يمنحني إحساسا قويا بالطمأنينة!.. ومن اللافت للاهتمام في سلوك رانيا، جرأتها الكبيرة في كثير من المواقف.. فهي تهوى القيام بجولة مع زوجها بواسطة الحوامة حتى في أسوإ الأحوال الجوية - وهي أيضا امرأة عاطفية -.. ومحفظة يدها “لويس فوينتون الأول" المهداة لها من طرف زوجها، تبقى المحفظة المفضلة لديها.. وهي تشعر أيضا بالحاجة إلى الذهاب للاسترخاء في فترات منتظمة، إلى المنتجع من خمس نجوم “موفينبيك روسور" الواقع على شواطئ البحر الميت. وهي تدرك أكثر من أي شخص آخر، كيف يكون من الأهمية بمكان ممارسة مهنة ملكة بطريقة فنية وجمالية..