نظمت القوى الشبابية في تيار 14 آذار، مظاهرة على شكل سلسلة بشرية انطلقت من ساحة الشهداء ببيروت واتجهت نحو السراي الحكومي، وذلك للمطالبة بإسقاط حكومة نجيب ميقاتي الذي قال -في تصريحات صحفية- إن استقالته “لم تعد واردة". ورفع المتظاهرون شعارات ولافتات مناهضة للحكومة، وطالبوا بإسقاطها محملين إياها مسؤولية اغتيال رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن، واستمعوا إلى كلمات لبعض قيادات المظاهرة ندد بعضها ب«المساومات السياسية". وكان ميقاتي قد قال إن استقالته -التي طالبت بها قوى المعارضة بعد اغتيال الحسن قبل عشرة أيام في تفجير استهدفه بمنطقة الأشرفية في بيروت- “لم تعد واردة" على الإطلاق. وأكد ميقاتي -في تصريحات نشرتها الأحد صحيفة “النهار" اللبنانية- أن استقالته أصبحت تعني قبوله تحمل المسؤولية عن دم وسام الحسن، وأضاف إن الاستقالة يجب أن تكون مدخلا إلى حل وليس إلى أزمة، حسب تعبيره. وقال “عندما تحدثت عن عدم تمسكي بالسلطة واستعدادي للاستقالة إفساحا في المجال أمام التوصل إلى حل، جاء الخطاب الذي سمعته الأحد الماضي، لينسف كل شيء ويجعلني أعيد النظر في موقفي، لأن الاستقالة يجب أن تكون مدخلا إلى حل وليس إلى أزمة". وتابع “أنا من بدأ في فتح المجال أمام حل عندما طرحت خيار الاستقالة، لكن لم يتركوا لي في خطاب الأحد المجال للمضي في هذا الاتجاه". وسادت لبنان حالة من التوتر الشديد منذ الأسبوع الماضي بعد أن اغتيل الحسن في تفجير سيارة ملغمة، واتهم الكثير من الساسة اللبنانيين النظام السوري باغتياله لأنه كان من معارضيه في لبنان. وقد حاول محتجون غاضبون اقتحام مقر الحكومة عقب جنازته الأحد الماضي.