كما حدث في الانتخابات التشريعية الماضية، فضل سفيان جيلالي رئيس حزب “جيل جديد" تدشين حملته الانتخابية لمحليات 29 نوفمبر القادم من بوابة جريدة “الجزائر نيوز" حيث طاف، صباح أمس، بمكاتب الجريدة وتبادل أطراف الحديث مع طاقمها وبعض ممثلي وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. حسن. ب وقد برر اختياره للفضاء الإعلامي، وبالتحديد جريدة “الجزائر نيوز" بالقول: “أرى بأن الشروع في حملتي الانتخابية من مقر هذه الجريدة يعتبر رمزيا لأنني على قناعة تامة بأنه بدون صحافة لا يمكن إنجاز أي عمل سياسي انطلاقا من كونه يعتمد على التواصل مع كافة أطياف المجتمع، كما تكمن كذلك رمزية هذه الانطلاقة التي تمت من قلب العاصمة في اعتمادنا على العمل الجواري للتحاور مع كل المواطنين في أي مكان كان سواء على رصيف المقاهي أو الأحياء، وهذا بهدف خلق اتصال لإعادة الثقة بين الطبقة السياسية والمواطنين". كما يرى جيلالي سفيان أن كل حزب يحتاج إلى الصحافة لإيصال أفكاره إلى المواطن، وتعد جريدة “الجزائر نيوز" من الصحف الجريئة التي تطرح عدة قضايا. لهذا الأسباب فشل الحزب في التشريعيات وفي سياق آخر، تحدث رئيس حزب جيل جديد عن التحضيرات التي سبقت الحملة الانتخابية، والتي رأى بأنها لم تكن جيدة: “لقد سجل تأخر كبير في عملية التحضير، خاصة ما تعلق بتنصيب اللجان، الأمر الذي حال دون دخولنا هذه الحملة في ظروف جيدة". وتبعا لذلك، يرى سفيان جيلالي أن مهمتنا سترتكز بالدرجة الأولى على التواجد في كل البلديات التي يخوض فيها حزب جيل الجديد معترك المحليات: “علينا أن نسعى إلى خلق علاقات بين مسؤولي البلديات والمواطنين والاهتمام بكل المشاكل التي يعانون منها من خلال شعارنا: “وأنتوما واش عولتو". كما عاد رئيس حزب جيل جديد إلى نتائج التشريعيات الماضية التي لم يتحصل فيها حزبه على أي مقعد في البرلمان، حيث أكد أن ذلك يعود بالدرجة الأولى “إلى عمليات التزوير التي شهدتها تلك الانتخابات، وكذا حداثة حزبنا في الساحة السياسية، الأمر الذي يفسر عدم قدرتنا على البروز في الساحة السياسية. وفيما يتعلق بالانتخابات القادمة، فإن ما يشغلنا ويهمنا هو محاولة بناء حزب متجذر ولا تعنينا الصالونات بقدر ما يهمنا تكوين حزب يجمع كل الجزائريين بدل المناصب". وأكثر من ذلك، فقد اعتبر جيلالي حزبه رائدا في المعارضة، وأن الحكم على مدى تواجده في الساحة ستفرزه الانتخابات القادمة. إعادة النظر في العلاقة بين “المير" والمواطن لم يتردد سفيان جيلالي في التنبؤ بالظروف والمعطيات التي ستفرزها الانتخابات المحلية القادمة، حيث أكد أن نسبة المقاطعة ستكون معتبرة: “المواطن لم يعد يثق في السياسة والطبقة السياسية، حيث أن النقاش أصبح منعدما، كما أن هشاشة التحضيرات وتأخرها حال دون دخول الأحزاب إلى المعترك الميداني في ظروف مواتية، بل في مناخ فوضوي، وفي اعتقادي فإن النظام أصبح متعبا لكنه لا يريد الانسحاب من الساحة". وتبعا لكل هذه المعطيات التي تطبع المشهد السياسي ونحن على أبواب المحليات، يرى جيلالي سفيان بأن إعادة النظر في العلاقة بين المنتخبين والمواطن باتت أمرا ضروريا، وهذا من خلال فتح قنوات الاتصال بين “المير" والمواطن وتنظيم اجتماعات دورية، على أن تتخذ جميع القرارات في حضور المواطن: “إن الأموال التي تملكها البلديات يجب أن تستغل لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطن والعمل على توفير النظافة وفضاءات الراحة، وإذا لم نستطع تغيير العلاقة الموجودة اليوم بين المنتخبين والمواطنين فإن الأوضاع ستراوح مكانها".