قالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن خمس عبوات انفجرت الإثنين في العاصمة المنامة، مما أسفر عن مقتل إثنين من منظفي الشوارع وإصابة ثالث بجروح. ووصفت الوكالة التفجيرات ب “الإرهابية." يذكر أن الشرطة البحرينية سبق لها أن استهدفت عدة مرات بتفجيرات هذا العام، بينما كانت الحكومة تصعد جهودها لوأد التململ الذي يسود الشارع البحريني منذ اندلاع الانتفاضة المطالبة بالديمقراطية أوائل العام الماضي. ولكن العبوات التي تستهدف مدنيين تعتبر ظاهرة نادرة الوقوع في هذه الجزيرة التي تحكم فيها أسرة مالكة سنية ذات أغلبية شيعية. ووقعت انفجارات الإثنين في حيي القضيبية والعدلية في العاصمة المنامة، حسبما أوردت الوكالة البحرينية نقلا عن مسؤول في الشرطة. ووقع أحد التفجيرات عندما ركل عامل تنظيف جسما رآه في الشارع فانفجر وقتله. وأصدر مدير شرطة العاصمة بيانا في وقت لاحق حذر فيه سكان المنامة من الاقتراب من أي جسم غريب قد يجدونه في الشارع وإخبار السلطات فورا. وجاء في بيان نشرته على موقع تويتر وزارة الداخلية البحرينية أن القتيلين آسيويان. وكانت الحكومة البحرينية قد حظرت الأسبوع الماضي كل أشكال المظاهرات والتجمعات الجماهيرية “لضمان سلامة الجمهور". وقال وزير الداخلية الشيخ راشد آل خليفة، إن الحكومة لن تتهاون في المستقبل مع “الانتهاكات المتكررة" لحق حرية التعبير، حسب تعبيره. إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قال إن الحظر “قد يفاقم الموقف المتأزم أصلا" وحث الحكومة البحرينية على “إلغائه فورا"، بينما عبرت وزارة الخارجية الأمريكية عن “قلقها العميق" إزاء قرار فرض الحظر. يذكر أن البحرين تستضيف، اليوم الأربعاء، وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيناقشون جملة من القضايا الإقليمية ومنها الوضع المتوتر في البحرين والصدامات التي شهدتها الكويت، مؤخرا، بين قوات الأمن ومعارضين سياسيين. وقد حكمت محكمة بحرينية، أول أمس الإثنين، بالسجن على ناشطين بحرينيين بسبب نشرهما على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر" عبارات رأت فيها السلطات إهانة للملك، وفقا لمحامي الناشطين. وقد حكم الخميس على ناشط آخر اتهم بتهم مماثلة بالسجن ستة شهور.