لا يزال سيناريو تساقط الأمطار كابوسا يطارد يوميات الجزائريين عامة، ومواطني حي “الراديو" ببلدية الكاليتوس خاصة، وشكلا آخر من أشكال هدر المال العام من طرف رؤساء المجالس البلدية. حيث تسببت الأمطار التي تساقطت مؤخرا في تحويل الطرقات إلى مستنقعات من جهة، وتعطيل مصالح المواطنين من جهة أخرى، إذ عرف تهاطل الأمطار تراكما في الحفر الموجودة على مستوى حي “الراديو"، التي بدت وكأنها مسابح للسباحة، وحسب شهادة السكان تعود فترة حفر طرقات حيهم إلى مدة طويلة، وذلك من أجل إعادة ترميمها وترقيعها، لكن ومع تماطل ولامبالاة مسؤوليهم تجاه هذا الوضع، جعلهم يحتجون ويخرجون إلى الشارع في عديد المرات، منددين بما آلت إليه طرقاتهم، التي لم يعرف البعض منها عملية إعادة التهيئة، وأخرى ينقصها التزفيت والترميم، في نفس السياق أكد بعض قاطنو الحي أنهم يجدون نفسهم مجبرين على إنتعال أحذية خاصة لاجتياز المسالك الترابية، نظرا للحفر التي تملأها المياه الراكدة والأوحال المنتشرة، ناهيك عن انعدام البالوعات ومجاري الصرف، ومن جهتهم، لم يسلم أصحاب المركبات من حدة الوضع، وذلك لما يسببه اهتراء الطرقات في أضرار عديدة، ما أدى إلى امتعاض هؤلاء الذين أرجعوا السبب إلى سياسة “البريكولاج"، التي تتعامل بها السلطات المحلية ومؤسسات الأشغال العمومية، التي تعتمد -حسبهم- على الترميم والترقيع سطحيا دون الخضوع إلى مقاييس محكمة، في الأخير لم يتردد سكان الحي في توجيه نداءاتهم، إلى المعنيين بالأمر ومطالبتهم بالنظر في معناتهم التي أصبحت هاجسهم الوحيد كلما حل الشتاء.