ضحكتُ من خبر يقول بأن نعيمة صالحي أمرت سائق وزارة الداخلية بأن يفتح لها الباب كلما توقفت السيارة بعد أن وضعت تحت تصرفها بصفتها عضوة في اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات، لكن السائق لم يسكت وتقدم بشكوى للوزارة حتى يشتكي المخلوقة. وهنا تذكرت أحد مقاطع اليوتيوب الذي حقق نسبة مشاهدة عالية تظهر فيه نعيمة أيضا وهي تصرخ “أنا نقدر نسيّر عشر بلدات" وأنا “هي المرأة اللي تصنع الرجال"، داهمني الضحك مرة أخرى وتخيلت نعيمة فعلا رئيسة جمهورية وقلت ماذا يمكنها أن تفعل لو تحققت الكارثة وأصبحت صاحبة “نظرية تحليل الخمر في الفنادق" رئيسة علينا؟ ها هي “تحقر" سائق لمجرد أنها أصبحت عضوة في لجنة مراقبة الانتخابات، كيف يا ترى سيكون سلوكها عندما تحكم الجزائر؟ وتذكرت أيضا ما تحدثت به عن زوجها أثناء حملة التشريعيات حيث قالت بأنها ستعاقبه لو خالف قوانين الحزب وعلاقتهما الزوجية تبقى في البيت أما في الحزب هي الراجل وما تستعرف بحتى واحد. أنا متأكدة أنه لو سمع سائق وزارة الداخلية المشتكي بهذا الكلام ما أتعب نفسه وقدّم شكواه ضد نعيمة التي “تقدر تسيّر عشر بلدات"، واكتفى بالفرجة عليها فقط. هذه هي نعيمة وهذه سياستها وهذا هو سلوكها حبّ من حبّ وكره من كره وهي عيّنة عن “النسوة" اللواتي تستنجد بهن السلطة حتى تبين لبوتفليقة أن أوامره تنفذ بفتح المجال أمام المرأة لممارسة سياسة المرميطة والكوكوطة. واعذروني عندما أقول النسوة أن أستثني “لويزة الفحلة" التي برهنت دائما أنها خير من ألف راجل... تعلمي يا نعيمة تعلمي...