نستعرف بيك يا بلخادم إذا كان ما قيل عنك صحيح بخصوص أنك بدأت حملتك للرئاسيات القادمة من الحج، ونستعرف أيضا بالذين راقبوك وعرفوا الأمراء والملوك ورجال الأعمال الذين بعت لهم الصحراء ببترولها وبعيرها ورهنت لهم الشمال بساحله وجماله. هذه هي الشطارة ولا خلي، الذهاب للحج يجب أن يعود بالفائدة ليس فقط بغسل العظام ومحو الذنوب ولكن أيضا بهندسة المستقبل مع الخليجيين الذين أصبح لهم كلمة في صعود الرؤساء وحتى في موتهم. وربما لسوء حظك أن القرضاوي كان راقدا في المستشفى ولولا ذلك لتبركت ببركاته ودعا لك ما تيسر من الدعوات حتى تصبح رئيسا فعليا وليس رئيسا فونطوش لا يحك ولا يصك وحماك كما يحمي حمد وموزته. بلخادم الذئب هكذا يجب أن تلقب من الآن وصاعدا بعد أن كنت بلخادم الطرزان الذي يحقر رفقاءه في الحزب، سوف تصير رئيسا للجزائر الذي سوف يحقر كل الشعب ويمشيه بالعصا لأنك تعرف أني أنا وأمثالي من الغاشي لا يمكن أن نتصورك رئيسا علينا. أنت تعرف من أين يأكل الذئب الشاة لذلك بدأت تربط خيوطك مع أصحاب البترودولار ولِمَ لا تكون سربت لهم بعض المعلومات التي تهمهم في مسائل التخلاط الإقليمية وحتى الدولية. من يطمع في الحكم يجب عليه أن يفعل كل شيء وأنت برهنت في العديد من المرات أنك خصم واعر ولا تستكين بسهولة خاصة إذا تعلق الأمر بشؤون السياسة، ومن يرى المعارك التي خضتها من أجل قيادة حزب فقط، سوف لن يتعجب إذا وقعت شيكا على بياض لملوك الخليج وأمرائه حتى تصبح بريزيدان.