عمد وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، إلى استعمال قوات مكافحة الشغب، أمس، لتنصيب مدير التربية الجديد لولاية الجلفة أمحمد معاوية، بعد أزيد من شهر عن تعيينه، وقد استلم هذا الأخير مهامه على الساعة السادسة صباحا، فيما امتدت الحركة الاحتجاجية التي تشنها تنسيقية نقابات القطاع إلى عمال المديرية الذين اعتصموا أمام مقر المديرية عقب تنصيب هذا الأخير. كشفت مصادر مطلعة بقطاع التربية، أنه تم تنصيب مدير التربية الجديد لولاية الجلفة امحمد معاوية، الذي استلم، أمس، رسميا مهامه، وقد التحق المعني في حدود الساعة السادسة صباحا بمكتبه، أي قبل التحاق المحتجين بمقر المديرية، مرفوقا بقوات مكافحة الشغب، وأشارت مصادرنا إلى أن الوصاية لجأت إلى استعمال القوة العمومية لتنصيب المدير بعد كل المحاولات التي قامت بها الوزارة لتنصيبه بطريقة ودية، لكن النقابات رفضت ذلك، وعلى إثر تنصيب امحمد معاوية، التحق عمال المديرية بالأضراب. وأوضح مصدرنا أن العمال رفضوا العمل واعتصموا أمام مقر المديرية، منذ أمس، مؤكدين رفضهم التعامل مع المدير الجديد. بالموازاة مع ذلك، اجتمعت أطراف تنسيقية نقابات التربية بالولاية لدراسة قرار نقل الحركة الاحتجاجية إلى العاصمة بعد رفض الوزير بابا احمد إلغاء قرار تنصيب المدير الجديد وقيامه بتسخير القوة العمومية لتسليمه منصبه. من ناحية أخرى، عرف مقر مديرية التربية لولاية الجلفة احتجاجا ضم أزيد من 700 شخص ممثلين للنقابات التابعة للقطاع وممثلي مختلف المؤسسات التربوية عبر كافة تراب الولاية، كما هدد المحتجون بنقل حركتهم إلى العاصمة لإيصال صوتهم إلى الوزير بابا احمد الذي لم يف بوعده، وضرب عرض الحائط - حسب النقابات - مطالبهم، وقد طالب المحتجون من الوزير إلغاء قرار تنصيب المدير الجديد لمديرية التربية لولاية الجلفة، داعية جميع الفاعلين من أفراد المجتمع المدني والمنتخبين للالتحاق بنداء النقابات لمنع جعل ولاية الجلفة قِبلة لمسؤولي وزارة التربية “الفاشلين". ودعا ممثلو الشركاء الاجتماعيين بالولاية، الوالي للتدخل لإلغاء قرار التنصيب، مطالبين الوزير بابا احمد بتحمّل مسؤولياته ومراعاة عاملي الزمن والمكان وإلغاء القرار الذي من شأنه تكريس الرداءة والتسيب والتنصل عن المسؤوليات مع تعيين مدير تربية كفؤ قادر على تسيير شؤون القطاع. يذكر أن وزير التربية قبل لجوئه إلى استعمال القوة العمومية لتنصيب المدير الجديد الذي كان يشغل منصب أمين عام بمديرية التربية لولاية البليدة، أرسل الأمين العام لوزارة التربية ومستشاريه للتفاهم مع المحتجين وتنصيب المدير، إلا أنهم عادوا إلى العاصمة دون تحقيق ذلك.