إمتنع والي ولاية الجلفة، أمس، عن تنصيب مدير التربية الجديد الذي تم تعيينه من طرف وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا احمد، كما رفض استقباله، وهو ما دفع بممثلي الوزارة إلى العودة إلى العاصمة دون تنصيبه على الرغم من محاولاته الالتحاق بمنصبه الجديد. إعتصم أزيد من 500 شخص من الإطارات النقابية وممثلي مختلف المؤسسات التربوية، أمس، بولاية الجلفة، أمام مقر مديرية التربية للولاية ذاتها، حيث قام هؤلاء بغلق أبواب المديرية ومنعوا العمال من الالتحاق بمقر عملهم، كما قاموا بطرد المدير الجديد، أي الأمين العام السابق لمديرية التربية لولاية البليدة أمحمد معاوية، من المديرية بعد محاولته الالتحاق بمنصب عمله. وحسب ما ذكرته مصادر مطلعة بالقطاع، فقد رفض والي الولاية بوستة أبو بكر، استقبال المدير الجديد، وكذا رفض تنصيبه على رأس المديرية، على خلفية الحركة الاحتجاجية التي رفعتها نقابات التربية بالولاية والتقرير الذي رفعته إلى الوالي تؤكد فيه فشل هذا الأخير في التسيير بولاية البليدة، وهو ما دفع بممثل الوزير أو بكر سمير إلى العودة إلى العاصمة دون تنصيب المدير الجديد. وجدد النقابيون التهديد بتصعيد لهجتهم ونقل حركتهم الاحتجاجية إلى مقر وزارة التربية بالعاصمة في حال عدم اتخاذ الوزير بابا احمد الإجراءات اللازمة لإلغاء قرار تنصيب المدير الجديد لمديرية التربية لولاية الجلفة. يذكر أن المدير الجديد لقطاع التربية بولاية الجلفة، كان يشغل منصب الأمين العام لمديرية التربية لولاية البليدة، وقد تسبب في عدة مشاكل بالقطاع، منها مشكل الرواتب والأجور، مما دفع بالأساتذة وعمال القطاع إلى الدخول في إضراب مفتوح، مطالبين بإقالته، وكذا إقالة رئيس مصلحة الرواتب. كما تمسك العمال والأساتذة بإقالته بعد التصرفات غير المسؤولة وتهجمه على المعتصمين أمام مقر مديرية التربية بالبليدة، وقد عمدت وزارة التربية الوطنية بعد إصرار الأساتذة على إقالته، لتحويله إلى معهد تكوين المعلمين وتحسين مستواهم بالعاصمة، قبل أن يتم ترقيته إلى مدير تربية بولاية الجلفة.