ألح الحكم الدولي السابق، محمد حنصال، على ضرورة تعيين حكام أوروبيين لإدارة مواجهة المنتخب الجزائري بنظيره المصري، بعد التحكيم الكارثي للغيني كيتا، أول أمس، في مباراة رواندا الذي وصفه بالفضيحة، مؤكدا أن الجزائر ستكسب النقاط الثلاث بنتيجة (3 - 0) بسبب رفض الروانديين استئناف اللعب وذلك حسب المادة 5 من قوانين الفيفا· كيف تقيم مستوى التحكيم الغيني؟ بكل صراحة، الحكم الذي أدار مباراة الجزائر برواندا كان مخزيا وخارج الإطار في معظم أطوار المواجهة ولم يتحكم في زمامها، وحرم المنتخب الوطني من هدف واضح تجاوز الخط بمتر، كما تورط مساعداه والحكم الرابع الذين بإمكانهم أن يُعلموا الحكم الرئيسي في حالة عدم رؤيته للهدف، كما تسامح الحكم الغيني في عدة مناسبات مع اللاعبين الروانديين، وكان بإمكانه إشهار على الأقل بطاقتين حمراوين بسبب تدخلاتهم الخشنة وتعمدهم في السقوط والإصابة· من جهة أخرى، الحكم كان تائها فوق الميدان، ويعلن عن خطأ ولا يدرك لمن يمنحه، لذا يبقى على المحافظ تدوين قراره ضد يعقوب كيتا وإقصاءه من سلك التحكيم مدى الحياة، لأنها مواجهة جد هامة للمنتخب الوطني وليس لديه المجال لمثل هذه الأخطاء، وكان بإمكانه أن يخلق أزمة دبلوماسية بين البلدين· ألا تخشى أن يتكرر السيناريو خلال المواجهة المصيرية أمام الفراعنة؟ يجب تعيين حكام في المستوى يتناسبون مع المواجهة، فهي مباراة حاسمة ستحدد المتأهل إلى كأس العالم، لذا يستحسن على الفيفا تعيين حكام من القارة الأوروبية، وذلك لتفادي المهزلة التي صنعها الحكم الغيني رفقة مساعديه، وأظن أن التحكيم الأوروبي سيكون من بين الاقتراحات التي ستبعد الشكوك حول المواجهة، فهم يطبقون قوانين الفيفا بحذافيرها· المنتخب الرواندي لم يستأنف اللعب بعد هدف زياني، هل يتعرض لعقوبة؟ بطبيعة الحال، لو تطبق الفيفا المادة 5 من قوانينها، ستمنح النقاط الثلاث للمنتخب الجزائري بنتيجة 3 أهداف مقابل ,0 وتجريد المنتخب الرواندي نقطة واحدة من رصيده، كما يمكن معاقبته بمنعه من المشاركة في المنافسات الدولية والإقليمية·