باشرت مصالح ولاية الجزائر العاصمة، عمليات تنظيف وترميم واسعة بالعاصمة، ابتداء من شارع 21 ديدوش مراد، إلى غاية مبنى الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بساحة الشهداء، استعدادا لاستقبال الزيارة الأولى للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر التي تبدأ اليوم وتنتهي غدا، حسبما لاحظته “الجزائر نيوز" في جولة استطلاعية لها بشوارع العاصمة. وقد لوحظ في الأيام القليلة الأخيرة، حسبما أدلى به سكان العاصمة ل “الجزائر نيوز"، انهماك عمال البناء ليلا ونهارا في إعادة ترميم المباني والشوارع التي سيعبرها موكب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، كشارع ديدوش مراد الرئيسي ونهج زيغوت يوسف المؤدي إلى مبنى البرلمان، إلى جانب عملية الترميم المماثلة التي شهدتها ساحة “موريس أودان" التي تقع بين “نفق الجامعة" وشارع محمد الخامس بقلب العاصمة، حيث سيقوم فرانسوا هولاند بتدشين نصب تذكاري تكريما لأودان، في حين قامت مصالح ولاية الجزائر بنزع المقعرات الهوائية والمكيفات الموضوعة عشوائيا على جدرانها. وقد جسّت “الجزائر نيوز" نبض الشارع العاصمي، فيما يتعلق بهذا “البريكولاج" الذي شهدته الجزائر العاصمة، على إثر زيارة الرئيس الفرنسي، فما كان من المواطنين إلا أن أبدوا فرحتهم باستعادة العاصمة لبياضها “إلا أننا كنا نأمل أن يكون هذا البياض على مدار 12 شهرا كاملة وليس مناسباتيا فقط، وأن يكون ترميم مدينة الجزائر فعليا وليس مجرد بريكولاج"، حيث يقول مراد وهو بائع بيتزا بشارع ديدوش مراد، إنه لم يعتَدْ على رؤية مثل هذه الحركة وهذا النشاط من قبل مصالح ولاية الجزائر، وما أتمناه هو أن يزور فرانسوا هولاند الجزائر كل يوم ويتجول في جميع أحياء العاصمة، لعل الحكومة ستقوم بترميمها وبعث الحياة فيها من جديد ، في حين يرغب كريم وهو طالب جامعي، في أن تقوم ولاية الجزائر بعمليات ترميم “حقيقية" لإرجاع وجه العاصمة المشرق، بصفتها تمثّل الجزائر ككل لدى باقي الشعوب “فلا يعقل أن تبقى العاصمة رهينة القاذورات و التساقط الذي مسّ أجزاء من مبانيها"، كما أعربت فضيلة وهي سيدة بيت وأم لأربعة أطفال، عن خيبة أملها في المصالح المحلية لبلدية الجزائر الوسطى “فهذه الترميمات كشفت لنا عن وجود كافة الإمكانيات لاسترجاع العاصمة لبريقها العاصمي العتيد، وأن المشكلة الحقيقية هي في عدم وجود رغبة لترميم مدينة بحجم مدينة الجزائر العاصمة التاريخي والثقافي".