داهمت عناصر الشرطة، مساء أول أمس، في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، الباعة الفوضويين المنتشرين بحي ميسونيي، الذين سارعوا للهرب فور رؤيتهم لذات العناصر، في عملية أمنية تدخل في إطار محاربة ظاهرة الأسواق الفوضوية التي أقرتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية بداية هذه السنة. قد أثارت هذه العملية غضب واستياء الباعة الفوضويين الذين اعتادوا على عرض مختلف السلع بأسعار أقل من أسعار المحلات التجارية، حيث أوضحوا ل “الجزائر نيوز" أنهم لم يتلقوا أية وعود من طرف بلدية الجزائر الوسطى للاستفادة في محلات تجارية أو سوق نظامية، كما لم يتم منحهم مناصب شغل “فكيف يقطعون مصدر رزقنا الوحيد، ولا يعطوننا البديل، على الدولة أن تتكفل بنا في حال أرادت منعنا من مزاولة هذا النشاط، فنحن نعيل أنفسنا وعائلاتنا"، مؤكدين على احترام القوانين وأن لجوءهم إلى التجارة غير الشرعية كان “ضرورة حتمية" أملتها عليهم الظروف، “فإلى أين نذهب بعد طردنا من حي ميسونيي، هل ينتظر المسؤولون أن نتحوّل، اضطراريا، إلى مجرمين لسد الجوع، وفي أحسن الحالات إلى متسولين". وقد تضامن المواطنون الذين اعتادوا على شراء حاجياتهم من هذا الحي، مع هؤلاء الباعة الفوضويين، بقولهم إن الباعة الفوضويين لم يسبّبوا أية تجاوزات سواء على مستوى، حيث لم تصدر عنهم أية إساءة لفظية كانت أو جسدية لسكان الحي وأنهم مجموعة من الشباب الذين لم يجدوا مصدرا آخر للرزق، غير هذه الطريقة غير الشرعية “إننا نأمل أن يتم إدماجهم قريبا في أسواق نظامية، أو أن توفر لهم الدولة، مناصب شغل دائمة".