قررت وزارة التربية الوطنية تكوين 2500 أستاذ في الإعلام الآلي عبر مختلف ولايات الوطن، حيث أمرت مديرياتها الخمسين بانتقاء 50 أستاذا من كل ولاية وإرسال القائمة للوصاية حتى يتم تكوينهم، كما أمرت بتجهيز مؤسسة تربوية في كل ولاية بمخابر للإعلام الآلي وربطها بشبكة الأنترنت، وهذا لتكوينهم كمكوّنين في مجال الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب. حسب تعليمة مديرية التكوين بوزارة التربية الوطنية الصادرة في شهر ديسمبر الماضي، والتي تحمل رقم 319 / 05، فإن عملية التكوين هذه تدخل في إطار تجسيد محتوى استراتيجية التكوين في مجال تكوين المكونين للحصول على الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال القاضية بتكوين 2500 أستاذ مكون. ودعت المديرية من خلال التعليمة مدراء التربية، وضمانا للتوازن في تكوين المكونين عبر 50 مديرية تربية عبر الوطن، بتجهيز مؤسسة تربوية بكل ولاية وتجهيزها بمخابر الإعلام الآلي وربطها بالأنترنات بسرعة عالية التدفق مع انتقاء 50 أستاذا لهم مكتسبات مقبولة في الإعلام الآلي من بين أولئك الذين تم تكوينهم في إطار التكوين في الإعلام الآلي خلال السنة الدراسية 2011 / 2012 وحققوا نتائج مقبولة بعد نهاية التكوين على أن يتم انتقاء أستاذ على الأقل من كل البلديات التي بها ثانوية لتكوينهم كمكوّنين في مجال الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب ليقوموا فيها فيما بعد بمضاعفة التكوين على مستوى كل بلديات الولاية، كما دعت الوزارة بموافاتها بالقائمة الإسمية لهؤلاء الأساتذة قبل نهاية الأسبوع الأول من شهر جانفي الجاري، مع اسم المؤسسة التربوية المقترحة لاعتمادها كمركز تكوين لأساتذة الولاية لضمان التحاقهم بهذا التكوين الذي سيتوج بشهادة دولية تسمى ماستر دولي في الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب، علما أن هذه الشهادة تمكن الأساتذة من إدراج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية تجسيدا للبعد التتكنولوجي في التربية الذي نص عليه القانون التوجيهي للتربية 08، 04، وكذا السياسة التربوية التي جاء بها إصلاح المنظومة التربوية التي ينبغي أن تواكب التحولات الحاصلة في مجال التطبيقات التكنولوجية واستخداماتها المتعددة لتحسين الفعل التربوي في مختلف أبعاده الآنية والمستقبلية، وسيتم اعتماد 11 مؤسسة تكوينية لهذا الغرض، وهي المعهد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواه ومعاهد تكوين المعلمين التسعة عبر الوطن والمركز الوطني للإبداعات والابتكارات التكنولوجية لتولي تكوين موظفي القطاع ومنحهم هذه الشهادة الدولية.