شرعت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال في تكوين 120 صحفي عن بعد في إطار الإستراتيجية الالكترونية التي طرحتها الوزارة تزامنا مع تأهيل 1600 موظف على مستوى الدائرة الوزارية، وتتوج هذه الدورة التكوينية بشهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب. أعطى الأمين العام بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال محمد بعيط إشارة انطلاق الدورة التكوينية لفائدة 120 صحفي ينتمون إلى مختلف المؤسسات الإعلامية من كافة جهات الوطن من مقر المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال بالكاليتوس بالعاصمة، وأكد في هذا السياق أن الهدف من العملية التي تأتي في إطار الإستراتيجية الالكترونية 2013 هو تمكين الصحفيين من اكتساب المفاهيم الأساسية للحاسوب، مبديا استعداد الوزارة لمرافقة الصحفيين طيلة الفترة التكوينية، كما أشار إلى أن الوزارة الوصية تسعى إلى تسريع وانتشار تكنولوجيات الإعلام والاتصال في الإدارة العمومية ومختلف المؤسسات، إلى جانب تمكين المواطنين من استعمالها من أجل ارتقاء المجتمع الجزائري إلى مجتمع معلوماتي. ويستفيد الصحفيون من دروس في سبع مواد تتبع بتمارين واختبارات ليتوج في الأخير بشهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب. من جهته، كشف مدير المعهد الوطني للبريد وتكنولوجيات رشيد أوتامزابت أن عملية تكوين الصحفيين تأتي متزامنة مع تأهيل1600 موظف بالوزارة، وعمال مؤسسة بريد الجزائر واتصالات الجزائر. أما المدير العام للرخصة الدولية لقيادة الحاسوب بالجزائر أحمد قسوم، فقد اعترف أن الجزائر تسجل تأخرا في المجال مقارنة ب150 بلد توجد بها هذه الرخصة التي تتداول ب38 لغة على مستوى 20 ألف مركز، متعهدا بالحفاظ على نوعية هذه الشهادة المعترف بها دوليا. وذكر المتحدث بتجارب بعض البلدان على غرار ايطاليا التي وقعت بها اتفاقية بين الوكالة الوطنية للإعلام الآلي ووزارة التربية، كما أشار إلى أن مليون عامل في مصر يقومون في هذه الفترة بدورة تدريبية للحصول على هذه الشهادة، موضحا أن دول الخليج وفي مقدمتها الإمارات العربية المتحدة والكويت لها تجربة رائدة في مجال طلب العمل عبر الأنترنت. وكشف المدير العام أن آخر الدراسات الايطالية تشير إلى أن الاقتصاد الوطني يخسر ما قيمته 15 مليار أورو في السنة، إلى جانب تسجيل نسبة 47 بالمئة في ارتفاع الكفاءات بسبب شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب التي تسمح للمستفيد منها من ربح 38 دقيقة في اليوم بما يعادل 3 ساعات أسبوعيا و22 يوما في السنة.