إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ساهم إيجابيا في تطور التعليم والتمهين أدّى إدخال التكنولوجيات الجديدة في التعليم والتكوين بشكل ''إيجابي جدا''، إلى تطور التربية بالجزائر حسبما أشار إليه أول أمس الخميس بوهران أساتذة ومدراء مؤسسات تربوية. وفي ردهم على سؤال حول مدى إسهام التكنولوجيات الجديدة في التعليم بالجزائر على هامش الصالون الأول للتكوين والتجهيزات العلمية والتعليمية والبيداغوجية المنظم من 10 إلى 13 جانفي الجاري بوهران، أجمع هؤلاء الأساتذة والمدراء على أن تكنولوجيات الإعلام والاتصال ''غيّرت بصفة إيجابية المدارس الجزائرية من خلال استعمال الإعلام الآلي والإنترنت على وجه الخصوص''. وفي هذا السياق، أوضح السيد صالح ميرادي مدير اكمالية بوسط مدينة وهران، أن ''لجوء التلاميذ إلى شبكة الإنترنت للقيام بأعمال البحث، قد كان مفيدا جدا من حيث المردود الدراسي، كونه يساهم في إثراء ثقافتهم العامة فضلا عن التحكم في الإعلام الألي''. وأضاف أن تلاميذ المؤسسة التربوية التي يشرف عليها، يطلبون بأنفسهم الإستفادة من دروس الدعم في مجال الاعلام الآلي بهدف تحسين مستواهم. ومن جهته، أشار السيد صنهاجي مدير ثانوية ببئر الجير، إلى أن العديد من المؤسسات التربوية بوهران، لا تتوفر بعد على مخبر للإعلام الآلي، مؤكدا على ضرورة تعزيزهم بهذا النوع من المخابر، وبسبورات تفاعلية وأجهزة عرض بشاشة لتقديم مختلف الدروس، وهذا في إطار المخطط الوطني لتعميم الإعلام الآلي بالمدارس. ومن أجل إنجاح هذا المخطط، ''يتعين وجود مكونين مؤهلين وأساتذة من أجل ضمان استمرارية تنفيذ العملية'' حسب السيد صنهاجي، الذي أضاف أن وزارة التربية الوطنية قد وجهت تعلميات لمدراء المدارس والأساتذة لمتابعة برامج تكوينية في الإعلام الآلي. ولهذا يقول ذات المصدر، يستوجب على كافة المؤسسات تسطير برامج للتكوين لفترة لا تقل عن 30 ساعة لفائدة المدراء والأساتذة وأعوان التربية. وبالنسبة للسيدة كريمة، وهي معلمة بمدرسة ابتدائية ببطيوة، فإن استبدال السبورة الخشبية والطباشير بألواح بيضاء وأقلام، قد ساهمت من جهة ثانية في التقليص من الإصابة بالحساسية والأمراض التي تمس العيون في أوساط التلاميذ، مشيرة إلى أن استعمال مستقبلا لشاشات تفاعلية وأجهزة العرض في إلقاء الدروس سيكون له أثر إيجابي. وللإشارة، شكّل الصالون الأول ''ديداكتيكو'' الذي اختتمت فعالياته مساء أول أمس الخميس، فرصة للفاعلين في القطاع من أجل التقرب أكثر من المستعملين لفهم وتحليل احتياجات السوق، وتقديم خدمات أحسن ومنتجات تتماشى مع البنية الاجتماعية والثقافية للبلاد. وقد استقطبت التظاهرة زهاء ألفي زائر، من أساتذة ومدراء المؤسسات التربوية والمراكز التكوينية والمؤسسات المتخصصة حسب المنظمين. وقد تم عرض بهذه المناسبة منتجات جديدة مثل السبورات الرقمية التفاعلية، التي تمزج بين ميزات شاشة قابلة للمس والرسم والفيديو، وكذا أجهزة العرض التفاعلية أو نظام التحكم عن بعد بواسطة الحاسوب.