استيقظ السوريون على وقع اشتباكات وقصف متواصل على بعض المناطق في سوريا، وأورد ناشطون معلومات عن إعدام ميداني نفذته القوات النظامية في ريف إدلب، وذكرت معطيات أخرى أن خمسة قتلى سقطوا أمس، في مناطق متفرقة. وقالت شبكة شام الإخبارية، إن القوات النظامية أعدمت ميدانيا 17 شخصا في بلدة المسطومة بريف إدلب. وذكرت الشبكة أن اشتباكات اندلعت في وقت مبكر من صباح أمس، بين مقاتلي الجيش الحر والجيش النظامي قرب مجمع الخدمات في حي برزة بدمشق. كما تعرض حي الخالدية في حمص فجرا لقصف مكثف حيث أطلقت قوات النظام نحو ثلاثين قذيفة باتجاه أحياء المدينة وريفها. واستهدف القصف أيضا مدينة حلفايا بريف حماة ومناطق في ريف دمشق وحلب وإدلب واللاذقية. وتحدث ناشطون عن اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في ريف حماة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن خمسة أشخاص قتلوا أمس، في دمشق وحمص. وفقدت سوريا أول أمس الإثنين، 67 شخصا سقطوا في مناطق مختلفة من البلاد. وقال المركز الإعلامي السوري، إن عناصر من الجيش الحر سيطروا على آبار نفط إضافية في حقل صفيح بريف الرقة. وأفاد المركز بأن الحر كان قد سيطر على بئر قبل ثلاثة أيام، وبذلك يكون قد سيطر على كامل حقول الرصافة بعد اشتباكات مع الجيش النظامي، إضافة إلى سيطرته على بعض الذخيرة داخل الحقول. وتضم المنطقة محطة تحويل كهرباء ومحطة بث تلفزيوني ومحطة بث راديو. وقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة في قصف استهدف مخبزا في كفر بطنا بريف دمشق، وفق ما قالته الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وذكرت شبكة شام، أن قوات النظام قصفت بعنف أحياء حمص القديمة وريفها الشمالي بمدفعية الكلية الحربية المتمركزة بحي الوعر. وأضافت إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيشين الحر والنظامي بالجهة الجنوبية لمدينة حلفايا بريف حماة. من جهة أخرى، دعت الحكومة السورية أعضاءها لاجتماع وصفته “بالنوعي" يهدف “لوضع آليات تنفيذية للخطوات التي طرحها الرئيس بشار الأسد" في خطابه لحل الأزمة في سوريا. وقالت صحيفة الوطن السورية أمس الثلاثاء، إن الرئيس السوري عرض رؤيته للحل على كل من موسكو وبكين قبل الإعلان عنها في خطابه. في غضون ذلك، وصفت هيئة التنسيق المعارضة طروحات الأسد بغير الواقعية وغير العملية وخطوة إلى الوراء داعية إلى وقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين. من جانبه، قال تيار بناء الدولة، إن خطاب الأسد غير كاف لتشكيل خارطة طريق للحل، لكنه يمكن أن يشكل قاعدة عامة لآفاق الحل دون إشراف السلطة.