جددت روسيا، أمس السبت، دعمها لمهمة المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، وذلك عقب الاجتماع الثلاثي الذي عقد في جنيف وضم المبعوث الدولي إلى ممثلين عن الجانب الأمريكي والروسي. وذكرت وسائل إعلام روسية أن وزارة الخارجية أصدرت بيانا قالت فيه، إن روسيا تجدد دعمها “الثابت لمهمة الأخضر الإبراهيمي بصفته مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا". كما أكدت تمسكها ببيان جنيف كأساس للتوصل إلى حل حول الوضع في سوريا ودعت إلى مواصلة المشاورات على هذا الأساس. وأضاف البيان إن “الجانب الروسي استجاب لمبادرة مواصلة المشاورات في هذا الإطار"، مؤكدا “انحيازه لهدف تحقيق التسوية السياسية في سوريا على أساس التحقيق العملي من كل الأطراف لأحكام بيان جنيف الصادر في اجتماع وزاري لمجموعة عمل في 30 جوان 2012" الذي ينص على خطوات لإجراء انتقال سلمي للسلطة في سوريا. كما أشارت الخارجية الروسية إلى أنه “يجب بالتوازي ضمان إطلاق عملية انتقال سياسي في سوريا تهدف إلى تثبيت حقوق مضمونة ومتساوية لجميع الطوائف في هذا البلد، وذلك على المستوى التشريعي". وأضاف البيان “مازلنا نصر على أنه يجب أن يقرر السوريون أنفسهم مسائل مستقبل سوريا دون تدخل خارجي “. وكان الإبراهيمي التقى، أول أمس، في جنيف نائب وزيري الخارجية الأمريكي وليام بيرنز والروسي ميخائيل بوغدانوف وشدد بعد اللقاء على ضرورة الإنهاء العاجل لكل أشكال العنف في سوريا والتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. وقال الإبراهيمي الذي يكثف جهوده الدبلوماسية لإنهاء الأزمة المستمرة منذ 22 شهرا خلال آخر زياراته إلى موسكو، إنه “مازالت هناك فرصة للتسوية السياسية برغم تصاعد التوترات في سوريا وازدياد الخسائر من المدنيين". وكان المتحدث باسم أمين عام الأممالمتحدة مارتن نسيركي، قال إن بان كي مون أبدى دعمه الكامل لجهود المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي بشأن إيجاد تسوية للأزمة السورية.