خلفت الرياح القوية التي شهدتها عدة مناطق من الوطن وولاية سطيف بالدرجة الأولى، ليلة السبت إلى الأحد، خسائر مادية معتبرة خاصة بالنسبة للفلاحين والقاطنين في القرى النائية، استنادا لحصيلة جزئية للحماية المدنية. وكشف المكلف بالاتصال على مستوى الحماية المدنية لولاية سطيف، أن الرياح القوية تسببت في نشوب حريق ببيت بلاستيكي لتربية الدواجن بقرية أولاد مهنا الواقعة ببلدية بئر العرش جنوب شرق سطيف، خلّف خسائر معتبرة، كما التهمت ألسنة النيران التي سببها انفجار قارورتي غاز بوتان كانتا تستخدمان في التدفئة حوالي 10 قناطير من الأعلاف، إلى جانب نشوب حريق آخر بمستودع للتخزين ببلدية بازر صخرة الواقعة جنوب شرق سطيف أدى إلى احتراق 100 صفيحة من مادة الملامين وتحطم 200 مرآة و80 علبة تضم كل واحدة منها 100 رف خاص بالأحذية، أما بقرية برج العسة ببلدية عين آزال جنوبسطيف، فقد تسببت الرياح القوية كذلك في سقوط جدار إسمنتي في مرأب في طور الإنجاز بطول 8 أمتار دون تسجيل أية خسائر في الأرواح. هذا، وقد بلغت سرعة الرياح 80 كلم في الساعة، حسب ما أفادت به من جهتها مصالح الأرصاد الجوية بمطار 8 ماي 1945. من جهة أخرى، تسبب المنخفض الجوي الذي يتموقع بجنوب أوروبا وشمال القارة الإفريقية في إلغاء عشرات الرحلات بين ضفتي المتوسط، بمختلف مطارات فرنسا، من وإلى مطاري شارل دوغول وأورلي بسبب تساقط الثلوج.